أكتب هذه الكلمات وكلّي خوفاً وحباً وأملاً على حراكنا الجنوبي ، خوفاً من دواعي بعض الخلافات الطبيعية في العمل السياسي التي حدثت في الآونة الأخيرة ؛ وحباً لكل أبطاله وقياداته وشبابه الواعي ؛ وأملاً في تجاوز هذه الخلافات ودواعيها .الذي يجب أن نعلمه جميعاً أن الاختلاف في الرؤى والأفكار ووجهات النظر وتعددها وتنوعها هي أمر طبيعي ؛ وهي من سنن وقوانين هذه الحياة ، ومن بديهيات العمل السياسي كما هو معروف لكل مثقف وواعي ومتابع ومجرّب؛ ولذلك اذا سلمنا بذلك جميعا فيجب علينا بشكلٍ حقيقي تقبل الآخر والمشاركة معه في العمل والحياة دون الانجرار الى أهوائنا وعواطفنا والرغبة في الشماتة والاحتقار والمهاترات غير المجديه ، وبالتالي نزرع الفرقة الحمقاء في نفوس شبابنا ومناضلينا الأحرار ثم الذهاب بعيداً في سرداب الضياع الذي لانريد . ان الخلافات التي حصلت في المليونية الأخيرة( السادسة ) في ذكرى إعلان الحرب على الجنوب المشؤومة بين بعض القيادات السياسية المؤثرة في الشارع السياسي والثوري للحراك أمر غير مرغوب فيه، وعلينا تجاوزه للملمة الصف وعدم السماح للمحتلين وأذنابهم الاصطياد في الماء العكر.أيها الشباب الجنوبي الحر :يجب أن نحفظ لكل مناضل تاريخه وحقه في الاحترام والتقدير لما ساهم به وقدم من أجل قضيتنا العادلة ، فالعميد النوبه بالنسبة للحراك الجنوبي يعد من أهم أبطاله وشلال علي شائع من خيرة رجاله ؛ ولذا علينا جميعا أن لانتعصّب لأحد دون أحد بل نأخذ بأيديهم وأيدينا جميعاً نحو النصر والتحرير والاستقلال .
أننا حينما نتذكر تلك الدماء الزكية التي ضحى أصحابها بأنفسهم واستشهدوا ورووا بها ساحاتنا ، وأصيب من أصيب من أجلنا وسجن من سجن !! ونرى مانرى ويحدث من تصرفات خاطئه تسئ لقضيتنا نحزن ونأسف ونشعر بأننا فرطنا في أمانتنا ووفاءنا تجاه هؤلاء الشهداء والمصابين !!!. لذلك علينا جميعاً الوفاء لهؤلاء العظماء بالسير في خطاهم دون تمزّق وتشتت وأنانيه ليس منها الا ضعفنا ونحن في أحوج مانكون الى قوتنا وتعاضدنا وتماسكنا جميعاً .
ان أملنا كبير بالله ثم بكم ؛ كل أبناء الجنوب الأحرار في مواصلة السير في درب النضال المشروع حتى تحقيق النصر المقدس ؛ والقيام بالواجب من التوعية السليمة كلٍ في جماعته ومنطقته وزملاءه لتفادي ألأخطاء وتصحيح المسار وعلاج الأزمات وتجاوزها في القريب العاجل ان شاء الله ...