نتابع باهتمام تحركات وخطوات المحافظ لملس وبالأخص منها القرارات المفاجأة له بين الحين والآخر ولسنا نشكك بنزاهة وشفافية وجدية تلك القرارات والتي نراها صائبة وضرورية لبدء مرحلة جديدة خالية من كل عوائق ومخلفات المرحلة السابقة ولسنا نطالبة بتقديم التوضيحات والتبريرات والدوافع السياسية التي قادتة لأتخاذ تلك القرارات والاختيارات . ولكن هل تكمن خطوات التصحيح في الجانب التنفيذي الإداري للسلطة المحلية في العاصمة عدن دونا عن باقي القطاعات والمؤسسات والتي يأتي على رأسها وفي صدارتها الجانب الأمني في إدارة أمن عدن وباقي أفرع المؤسسة الأمنية وهل سنشهد قرارات تصحيحية مشابهة لقرارات المحافظ لملس في الجانب التنفيذي والإداري . في تقديري أن المعضلة الأكبر والأصعب في طريق المحافظ لملس وطاقمة في السلطة المحلية للعاصمة عدن تتمثل في أجتياز عقبة الجانب الأمني ولا يمكن أن تقوم قائمة حقيقية لإنعاش الوضع المتدهور إداريا وخدميا دون العمل على تفعيل عمل الإجهزة الأمنية وإنهاء حالة أزدواجية السلطات المسيطرة عليها وتوحيدها والعمل على أن تكون خاضعة للجهة الوحيدة المخولة بقيادتها ، ألا وهي إدارة أمن عدن ومدير أمن عدن . وكل ذلك لن يتأتى مالم نشهد قرارات صارمة وحاسمة تقضي بتغيير شامل وكلي لمدراء أقسام الشرطة في المديريات وتعيين قادة أمنيين جدد لأفرع إداراة الأمن العام والنجدة والبحث الجنائي والشرطة العسكرية ، بالإضافة لفصل السلطات الأمنية المتداخلة وإنهاء العشوائية والعبث مع العمل على تحييد الجهات الأمنية التي ليس لها علاقة بالجانب الأمني وإنهاء تدخلاتها المخلة بالأمن . ندرك أن المهمة ليست بالسهلة ولا اليسيرة على المحافظ لملس في ظل تعقيدات المشهد السياسي وتداخلاتة المتباينة والمعقدة والتي أفصح عنها مكتب المحافظ نفسة عبر تصريحاة صحفية أكدت أن هناك جهات لا تريد الخير لعدن ولا تريد لعجلة تطبيع الحياة والأستقرار الدوران عن طريق أفتعال الأزمات ..شخصيا أثق في تلك التصريحات الصادرة عن "مكتب المحافظ لملس" ولذلك يبدو أن المحافظ لملس وفريقة يمضيان بحذر لتحقيق ما يمكن تحقيقة في حيز المتاح والممكن . وبإعتقادي أن الجهات التي ألمح لها مكتب المحافظ لملس هي ذاتها الجهات التي كانت لا تريد الخير لعدن في عهد المحافظ المفلحي والمحافظ سالمين ولم يعد يخفى على المواطن في عدن ولا على الشارع العدني من تكون تلك الجهات ولا أظنها تخفى على المحافظ لملس مع التأكيد على أختلاف الواقع اليوم والذي قد يصب في صالح لملس متى ماتخلص قدما من تأثيرات التية السياسي المرتبك وتمسك بواقعيتة السياسية وألتزم نطاق حدود وظيفته كمحافظ !