عقد محافظ محافظة عدن عبدالعزيز المفلحي اليوم لقاءً هاماً بالعاصمة المؤقتة عدن بمشائخ واعيان مديريات يافع ، تطرق اللقاء لآخر المستجدات والقضايا المتعلقة بحادثة استشهاد عبدالله سالم النقيب مدير فرع البنك الأهلي في المنصورة، إضافة إلى تطرَّقه للحديث عن دعم محافظ عدن في منصبه كمحافظ لعدن. وفي مستهل اللقاء وقف الحضور دقيقة حداد على روح الشهيد عبدالله سالم النقيب، الذي أُستشهد يوم الاثنين الماضي متأثراً بجراحه التي أُصيب بها أثناء تصديه للعصابة المسلحة التي هاجمت مبنى فرع البنك. وتحدَّث محافظ عدن بكلمة، قال فيها «كلنا نشعر بالحزن والأسى لفقدان الشهيد عبدالله سالم النقيب، ونُدين مثل هذه الأعمال القذرة التي تُريد النيل من استقرارانا، وسلامنا الاجتماعي في عدن، وفي نفس الوقت نؤكد لكم أن القضاء، والشرطة، والأمن لن يدّخروا جهداً على الإطلاق في القبض على من تبقى من المجرمين، وتقديمهم للعدالة، والقضاء، بشكل عاجل ليكونوا عبرة لمن اعتبر». ونقل المحافظ في كلمته تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لأبناء يافع، وثنائه على مواقفهم الكبيرة في الحرب الأخيرة ضد القوى الانقلابية بقيادة الحوثي والمخلوع. وحيّا المفلحي في كلمته الخطوة الإيجابية في عقد هذا اللقاء الذي دعا له مشايخ وأعيان يافع، ومرحباً بالمشايخ، والشخصيات الاجتماعية من يافع، مؤكداً أن الوجوه الحاضرة تعكس روح البطولة والبسالة، والتي برهنتها يافع مراراً وتكراراً في السراء والضراء، وكانت يافع فيها في الموقع المتقدم فداءً وتضحية على اِمتداد خارطة الوطن. وأشار المحافظ إلى أن طموحه لم يكن على الإطلاق تولي أي منصب، ولكن تلبية للواجب الوطني، ولتكليف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورغبة منه في خدمة الشعب، وأبناء عدن، قَبْل بأن يكون حيث هو الآن "محافظاً لمحافظة عدن". مؤكداً أن الرئيس أوصاه بضرورة العمل حتى تعود لعدن لمكانتها المحلية، والدولية. وأضاف «عملنا منذُ أن وطأت أقدامنا عدن، لم نتوقف للحظة واحد، ولسنا في هذا في سباق مع الإعلام من أجل الظهور، بل أردنا أن تتحدث أعمالنا عما أنجزناه، والحمد لله وُفقنا بتنفيذ أعمال كانت تُمثل عقبة كأدا أمام السلطات المحلية في المديريات، وحسمنا الكثير منها». وأوضح المفلحي أن الصعوبات التي تواجههم لم تتوقف، وأن الفساد لا زال ينخر في عدن، تنفيذاً لأجندة سياسية لا ترحم معاناة المواطنين، ولا يهمها هذا. وأكَّد بقوله «إننا في حالة تحدي، وسنظل في حالة تحدي مع الفاسدين. إن هدموا سنبني، وإن دمروا سنعيد البناء، مهما كلفنا هذا، وسننتصر لمدينتنا الحبيبة عدن، لن نقف عاجزين أمام هذه الصعوبات ولن نتوارى، ولن نتراجع، فمهما كانت هذه الصعوبات، ومهما كانت هذه المشاكل لن نتوقف عن استعادة بناء مؤسساتنا بكل أشكالها الحكومية، والأهلية، لنُعبد الطريق للعاصمة عدن، وفي هذا قطعنا شوطاً كبيراً، وخلال الفترة القريبة ستشهد عدن تحولاً كبيراً في مسيرتها». وختم المحافظ كلمته بالشكر والتقدير، لمنظمي هذا للقاء الذي وصفه بأنه كان «إيجابي، وفاعل». بدورهم، تحدَّث عدداً من أعيان ووجهاء يافع، مؤكدين في كلماتهم وقوفهم إلى جانب محافط عدن، الأستاذ عبدالعزيز المفلحي في تأدية مهامه محافظاً لمحافظة عدن، مشيرين إلى أن أمن واستقرار عدن يهُم كل جنوبي، وكل مخلص لقضيته، وفي هذا فواجبهم يُحتِّم عليهم الوقوف إلى جانب المفلحي من أجل عدن. ودعوا في كلماتهم الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن المتهمين في حادثة قتل الشهيد عبدالله سالم النقيب، ليعرف الناس من هي هذه العصابات التي تعبث بأمن واستقرار عدن، وتقديمهم للعدالة لتقتص مِنْهُم. حضر اللقاء عوض بن عوض الصلاحي نائب محافظ لحج، الأمين العام للمجلس المحلي. ومحمد سعيد المفلحي وكيل محافظة عدن.
