أجزم، وأؤكد أن الرئيس هادي يتابع جهود محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ويعلم فخامته علم اليقين أن اللواء الركن أبوبكر حسين سالم هو المحافظ الوحيد الذي جاء في ظرف استثنائي، ليقود محافظة هي في الأصل مخربة، ومدمرة، ومبعثرة، وأبناؤه نازحون في مختلف المحافظات، فجاء هذا المحافظ الصادق، والغيور على محافظته، وأبنائها، ليرتب وضعها من جديد، فاتخذ من عاصمتها زنجبار سكناً له، وتخلى عن سكنه، ومنزله( بيت المحافظ) ليكون مكتباً للنيابة العامة، وهذا هو عين الإيثار، لتعود أبين ويعود أبناؤها المساكين، وبالفعل بدأت الحياة تدب شيئاً، فشيئاً، فلو حسبنا لهذا المحافظ هذه الحسنة فقط لكفته، فلم يرض لأبناء محافظته أن يتبهذلوا في نزوحهم في المدارس، وغيرها، فقرر عودتهم، فهيأ لهم المحافظة، ليعودوا، فعادوا. عادت الحياة إلى أبين، ولم يغادرها محافظها بل ظل فيها، يسدد، ويقارب، يعالج، ويبني، يرتب البيت الأبيني، حتى عمال النظافة شاركهم في عملهم، وطاف بكل مديريات أبين، والكل يعلم موارد أبين الشحيحة، حتى أن طيب الذكر الدكتور أحمد عبيد بن دغر عند زيارته للمحافظة عندما كان رئيساً للوزراء، قال عن اللواء الركن أبوبكر حسين سالم هذا رجل صادق، وطيب، فتمسكوا به، وحافظوا عليه، وبالفعل لقد أصاب الدكتور كبد الحقيقة، فاللواء الركن أبوبكر حسين سالم رجل صادق، وطيب، ومتواضع، ونشيط، وجاد في العمل لإعادة محافظته إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وقد حقق الشيء الكثير لأبين في ظل ظروف قاهرة، ولكنه قهرها، فالرجل لديه طاقة عالية، ونشاط غير عادي، وسعة صدر لا تتوافر عند غيره من المسؤولين. وأعلم علم اليقين أن جهود هذا المحافظ يعلمها فخامة الأخ الرئيس، ويعلم صعوبة الظرف الذي أتى خلاله، وأنا على يقين أن فخامة الأخ الرئيس يطرب لجهود، وإنجازات هدا المحافظ، ولا أراه إلا قائلاً: سر أيها المحافظ الناجح، وسندعم نجاحاتك، ولا أظن فخامة الأخ الرئيس سيتخلى عن أمثال محافظ أبين، بل أنه سيدعمه الدعم اللازم، والكافي للنهوض بمحافظة أبين التي انتشلها نمر أبين من بين ركام الحرب، وجعلها تباهي كل المحافظات الثرية، فشوارعها غدت مسفلتة، ومضاءة، وأعاد ترميم، وتأهيل المرافق الحكومية فيها، وما البنك المركزي إلا خير شاهد، وجامعتها كذلك، وكورنيشها، وساحتها، ومحلجها، وقنواتها، ماذا عساني أعدد لكم من إنجازات هذا المحافظ الناجح. من المعلوم أن محافظات الجنوب محافظات غنية، وأفضل حال من محافظة أبين، ولكن محافظة أبين أفقرها، وأضف لذلك أنها أكثر محافظة ضربتها الحروب، ولكن الله حباها بمحافظ طبب جراحها، ودافع عنها حتى عادت لتقاوم، فالمواطن اليوم في أبين يهتف باسم محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ولا أرى فخامة الأخ الرئيس إلا داعماً لهذا المحافظ، ومصراً على بقائه في قيادة هذه المحافظة، وكل المطحونين في أبين يطالبون ببقاء محافظهم الأمل بعد الله في نهضة محافظتهم. لقد عمل اللواء الركن أبوبكر حسين سالم على توزيع إمكانياته على كل المحافظة، فنعمت مديريات المنطقة الوسطى بالكهرباء في عهده، وأسس لكهرباء زنجبار، والخير قادم على يديه بإذن الله، فدعمكم له يا فخامة الرئيس، فبقاء هذا المحافظ على رأس هذه المحافظة يعني البناء، والتنمية، وذهابه يعني ذبحها من الوريد إلى الوريد.