ستظل ثورة 26 سبتمبر منقوشة في قلب كل يمني، وستظل مجيدة ومقدسة إلى يوم القيامه. ستظل ثورة 26سبتمبر شامخة في قلوبنا كشموخ الجبال، وإسمها منتشر كإنتشار السحاب في السماء ،وعظيمه كعظمة البحار ،وتاريخيه كتاريخ مباني صنعاء القديمه، وكعرش أمنا الكبرى بلقيس. سنظل نحتفل فيها، كإحتفال أهل المدينةالمنوره، عندما جاء إليهم رسول الله، مكسور خاطره فأستقبلوه بكل حب واخاء وكرم ؛لينسوه ما فعل قومه به، نحن كذلك تاتي إلينا ثورة 26سبتمبر في بلاد كلها شتات وفراق ما بين طوائف حزبية مذهبية واحتلال لجزورنا البريئه....ومع ذلك نحتفل لنقهر الحاقدين، لننسا واقعنا الكئيب. كانت ثورة 26سبتمبر مشروع القضاء على الإمامة، والجهل ،على ظلم الحكام وعبثهم بممتلكات الناس ،على الإستهتار والمماطلة في قضايا الناس، وعلى كل فاسد أصابه مرض الزعامة في الارض. المجد لثورة كان هدفها الحرية والديمقراطيه والسلام. المجد لثورة كان مشروعها مشروع وطني، تعي جيداً ما تريد تحقيقه، تعرف جيداً معنى الانسانيه، تعرف قيمة الأوطان، تعرف معنى الحب والتاخي والموده، تعرف معنى الكرامة، ومعنى الحكمه ، تعرف معنى العدل والمساواه بين الناس. ستظل ثورة 26سبتمبر ثورتنا الكبرى، أم الثورات، نحتفل فيها ،ونمجدها، ونقدسها كالوطن ،وسنظل سبتمبريون رغماً عن أنف الحاقدين ،وسنظل سبتمبريون إلى الأبد. الرحمة، والسلام لأرواح شهداء سبتمبر، ولكل شهيداً قدم روحه ليحيا الوطن. الذكرى 58 لثورة 26سبتمبر المجيده. اسامه عبد الرقيب النهاري