ليس من ثمة شك بأن يوم 26 سبتمبر عام 1962م كان ولا زال حدثً تاريخياً مجيداً في ذاكرة أبناء الوطن جيلاً بعد جيل ... كيف لا وهو التاريخ الذي أطاح بالحكم الأمامي الكهنوتي الظالم في شمال الوطن وإعلان الجمهورية ، التي حضيت بمشاركة كبيرة من أبناء الجنوب للدفاعاً عنها منذ فجر الثورة...ولا شك بأن ثورة سبتمبر كانت سنداً قوياً لثورة 14 أكتوبر المسلحة التي عجلت برحيل الإحتلال البريطاني من أرض الجنوب وبنيل استقلالة الوطني في 30 نوفمبر 1967م.. وقد مضى (زمناً طويلاً) على قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدين التي قادها الرعيل الأول من المناضلين ... فإنه من الواجب القول بأن ما تحقق على صعيد الواقع من الأهداف التي قامت عليها الثورتين (يعد قليلاً) ولا يمثل طموح أبناء الوطن الذين ظلوا يحلمون بمستقبل زاهر لوطنهم في كل أوجه الحياة ... نتيجة للصراعات والحروب والانقلابات التي شهدها شطري الوطن قبل وبعد الوحدة التي كانت واحدة من أهداف الثورتين ، والتي جرى اختطافها في عام 1994م...بل ومن المحزن بأن أغلب ضحايا صراعات الماضي في الشمال والجنوب هم من صفوة أحرار الوطن ، الذين حملوا راية ثورتي سبتمبر واكتوبر...وهنا أود الإشارة بأن من وحي إجراءات الحصر والتوثيق التي قمنا بها لشهداء وجرحى حرب 2015م التي اشعلتها المليشيات الانقلابية قد بينت وبما لا شك فيه بأن عدداً كبيراً من قوائم الشهداء والجرحى هم من أبناء وأحفاد شهداء ومناضلي الثورة.. وبمناسبة احتفالات شعبنا بذكرى اعيادة الوطنية ، نرفع تهاني أسر الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة اليمنية في مختلف محافظات الوطن المحررة لفخامة الأخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي ، ولكل أبناء شعبنا ورموزه الوطنية في الداخل والخارج.. ولمعرفتنا الأكيدة لما يوليه فخامته من إهتمام لمنتسبي تلك الشريحة الواسعة الانتشار على طول وعرض الوطن ، نقول لفخامة الأخ الرئيس لقد آن الأوان ..توجيه دولة الأخ الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء للعمل بتطبيق ما نص عليه القانون رقم (5) لعام 1993م ، الذي حدد طبيعة الرعاية المادية والمعنوية لتلك الشريحة ، بدلاً من الاعانات الحالية التي نقوم بصرفها فصلياً أعلاها ستة ألف ريال شهرياً وادناها الف ريال شهرياً ، وهي لا تساوي شيئاً على الإطلاق تجاة تاريخهم النضالي.. الخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى أحمد قاسم عبدالله قيادة الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية 25 سبتمبر 2020م
