تسعى كافة الشركات التجاريّة في جميع أنحاء العالم لإنتاج إعلانات دعائيّة تجذب الأنظار إليها وهو ما سعت إليه شركة المشروبات الغازيّة الشهيرة "بيبسي" ونفذته على أرض الواقع عندما أصدرت إعلاناً مثيراً ومبتكراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى كان بطليّه بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو. وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن الإعلان الجديد لشركة بيبسي في الأرجنتين يدعم بوضوح المدرب الجديد لنادي بايرن ميونيخ الألماني على حساب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني.
وأفادت الصحيفة الإسبانيّة ذائعة الصيت أن الملصق الدعائيّ لبيبسي كُتب عليه باللغة الإسبانية "Mou No... Pep Si" أي لا لمورينيو ونعم لغوارديولا مع الإشارة إلى أن كلمتي "بيب" و"نعم" بالإسبانية تكون كلمة "بيبسي".
وتُطلق وسائل الإعلام وجماهير الكرة على جوسيب غوارديولا اختصار "بيب" فيما يتم الإشارة للداهية مورينيو ب"مو" في إطار ترويج الأنصار لمحبوبيّهما.
كما أطلقت الشركة الشهيرة ملصقاً آخر كُتب عليه عدة عبارات هي: "هو المطلوب في المؤتمرات" و"ثورة كرة القدم" و"بيب العظيم... مو لا" في دعم قوي للمدرب الإسباني الشاب على حساب نظيره البرتغالي صاحب الكاريزما.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من سفر المدرب الشاب المقيم في مدينة نيويورك الأميركية إلى الأرجنتين لتستغل شركة المشروبات الغازيّة تواجده في بلاد التانغو بإعلان مثير في عالم الساحرة المستديرة.
ومن المتوقع أن يُحدث الإعلان الجديد لبيبسي جدلاً واسعاً بين أنصار ريال مدريد وبرشلونة على خلفية السنوات التي جمعت الثنائي وجهاً لوجه أثناء قيادة غوارديولا للبلوغرانا ومورينيو للميرنغي.
وبدأت أولى معارك الثنائي عندما تواجه إنتر ميلانو الإيطالي وبرشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2010 وفيها نجح مورينيو في انتزاع بطاقة العبور لنهائي مدريد من كامب نو معقل الكتلان في مباراة حفلت بالإثارة والحركات "الغريبة" من جانب المدرب البرتغالي المثير للجدل.
وتعاقد مورينيو في صيف 2010 مع ريال مدريد الإسباني لتشتد المواجهة بينهما بصورة أكبر لم تخلُ من المناكفات والتصريحات والصراعات العنيفة بين قطبي الكرة الإسبانيّة فوق أرضية الميدان وخارجه.
وردّ غوارديولا الصاع لمورينيو وأخرجه من نصف نهائي دوري الأبطال نسخة 2011 وواصل الفريق الكاتالوني طريقه نحو لقب الأميرة الأوروبية في ملعب "ويمبلي" الشهير بالإضافة لتحقيق لقب الدوري الإسباني.
وفي العام التالي، حقق مورينيو "ليغا الأرقام القياسيّة" على صعيد عدد النقاط والأهداف المسجلة في موسم واحد على حساب برشلونة غوارديولا حيث لا يزال البرتغالي يفخر بهذه البطولة مستعيناً بها في حربه ضد الصحافة المدريديّة.
وبصفة إجماليّة، قاد غوارديولا برشلونة لتحقيق 13 لقباً في ثلاث سنوات بينما فاز مورينيو مع ريال مدريد في الفترة ذاتها بثلاثة بطولات حتى الآن هي الدوري والكأس والسوبر المحليّة مع إمكانية إضافة لقب رابع بعد وصول "البلانكو" لنهائي كأس الملك ضد جاره اللدود أتلتيكو مدريد.
وقد يلتقي المدربان الأكثر حضوراً في الساحة العالميّة مجدداً مطلع الموسم المقبل في حال تُوّج بايرن ميونيخ الألماني بدوري أبطال أوروبا على حساب مواطنه بوروسيا دورتموند وحقق تشلسي الإنكليزي لقب الدوري الأوروبي في حال تخطيه بنفيكا البرتغالي وقتها سيتنافس غوارديولا ومورينيو على لقب كأس السوبر الأوروبية في مدينة براغ التشيكيّة.