الصحفي المخضرم علي منصور مقراط اليوسفي أشهر من نار على علم في بلاط الصحافة وله مواقف كبيرة لا تعد ولا تحصى مع كثير من الناس في الوقوف مع معاناتهم وتقدير نضالاتهم وتاريخهم الوطني ومطالبة ذوي السلطات بانصافهم والوقوف معهم وانقاذ حياتهم الازمات المرضية الطارئة وتقدير جهودهم الوظيفية والوطنية. وان كانت له اخطأ فهي نقطة في بحر إيجابياته.. الهجوم الشخصي عليه غير مقبول من حقه ان يطرح رأيه وموقفه في إطار حرية الرأي والتعبير.. مقراط علي منصور اول من حذر من فتنة نفير اغسطس في عدن ودعا طرفي الصراع الى تحكيم العقل وعدم التحشيد الدخول في مواجهات عسكرية قد تتعقد وتصل الى انعدام الحلول والتصلب في المواقف.. وحذر من ان المنتصر في مثل هكذا صراع مناطقي مهزوم. ووقف موقف كبير جدا من تعرض قيادات أبين لحصار معسكراتهم ووزاراتهم ومطلبتهم بتسليم اسلحتهم ومداهمة منازلهم ونهبها. وكان صوت قوي لم نسمع من قيادات كان الاولى والاحرى بها والواجب الوطني والدستوري يحتم عليها فعل موقف واضح وصريح . اثبتت الواقائع والاحداث ان ما كان يحذر منه مقراط قد وقع وهناك تمزيق في النسيج المجتمعي الجنوبي. ودائما ما يكتب مقراط بحرقة والم لما تعرضت له أبين ولازالت له أبين من تدمير مننهح لبنيتها التحتية ومنازل مواطنيها وموافقها وخصوصا منها العاقمة زنجبار. وحذر مقراط من مؤامرات تحاك ضدها ورموزها وقادتها ومن خلالها استهداف للوطن. واصبحت أبين مشطرة بين شرقية وغربيةركل جهة تخصع لسلطات مختلفة ويدفع ابناءها الثمن من دماءهم ومعاناتهم على حساب تنميتها وخدماتها. أبين مع الدولة ويجب عليها ان تقف مع الدولة ومؤسساتها الرسمية . مقراط دافع عن هيبة الدولة وقال بالفم المليان ان هناك ايدي تريد اهانة ابين ورجالها ورموزها. قد يكون طرح مقراط لبعض الاراء في وقت غير الطبيعي والمناسب.. لكن الهجوم الشخصي عليه غير مقبول اطلاقا فهو مخضرم في الصحافة وكاتب غير عادي لديه مخزون كبير عن الشخصيات القيادية والعسكرية والسياسية والمناطق الجغرافية المختلفة وعاصر مختلف الاحداث ويعرف اوجاعنا وعندما يدق ناقوص الخطر يكون محق ومن تجربة وهو ناصح ذو قلب ابيض مها اختلفت معه ويمتلك علاقات اجتماعية واسعة مع مختلف الاطراف السياسية والمتصارعة في الجنوب واليمن عموماً. معاناة ابين مريرة واخطرها النزاع المسلح في اطراف زنجبار الذي ما كان سيحصل لو ان عديد من القيادات المسئولة ادت واجباتها الدستورية تجاه الدولة واعلنت بوضوح وقوفها وانحيازها للدولة. والبناء المؤسسي لمؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والمدنية وتحسين الموارد وتسخيرها في مجال التنمية واختيار القيادات الكفؤة والنزيهة وتثبيت دعائم سلطة القانون.. علي منصور مقراط قلم يحترم مهما اختلفنا معه في بعض الجزئيات لكن يظل صاحب راي حكيم وموقف صلب وشجاع وكان بعيدا عن المناطقية والقروية ومحارباً بصلابة لا تلين لها. وحقيقة لم اكن اتصور ان يعلن صراحة وامام الملاء في مقالات عديدة كتابها دفاعا عن الحق. وعن شخوص من ابين في الشرعية. طالب بالتوازن في الجنوب وعدم هيمنة اي طرف على الاخر وانحاز كثيراً للدولة ومؤسساتها وانصف القضية الجنوبية وعدم استقلالها لتحقيق انتصار فئوي او مناطقي وسعى للمصالحة والتصالح ورأب الصدع بين الاخوة ورفقاء النضال والسلاح. واكرر ان كان لمقراط من خطأ فهو بشر يصيب ويخطئ لكنها لاتساوي شيئا في بحر ايجابياته وانصافه للكثير من الاشخاص والمناطق والقرى وهو لا يكل ولا يمل في الكتابة عن هموم ومعاناة الناس الصغير قبل الكبير والتحذير من خطورة الحروب الداخلية الغير مبررة بالذات في الجنوب. نتمنى اصلاح ذات البين ورفع المعاناة عن ابين ونزع فتيل الحرب فيها التي نسمع كل ليلة اصوات مدافعها بين الاخوة والاشقاء والزملاء بتغذية من اطراف اقليمية تمارس سياسة فرق تسد. مقراط شعر بالمعاناة الاقتصادية لعامة الناس جراء تدهور العملة ودعا الى وقف التصعيد العسكري وعودة مختلف القيادات الجنوبية الى مرفوعة الهامة الرأس وعودة قواتها. ودعا للتفرغ لبناء مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات وتنفيذ المشاريع التي توقفت جراء هذا الصراع العبثي.