في كل إداناتنا وصرخاتنا الماضية الغاضبة على ما يقترفه هواة المنكر بحق مكتب بريد مدينة الضالع من اعتداء ات متكررة على موظفيه وتوقيف نشاطه الشديد الارتباط بمصالح مواطنين المحافظة ، كنا نظن بأن كل هذه الأفعال المشينة ستتوقف وأن هواة البغي والمنكر سوف يعوا جيداً أنهم سيكونوا أمام مواجهة مباشرة مع كل أبناء المحافظة المنتفعين كثيراً من وجود هذا البريد المثابر في خدمتهم يومياً والتي تصل فترة هذه الخدمة في أيام صرف المعاشات من الصباح وحتى المساء ، فلم تمض سوى أيام الا ونفاجأ بخبر الاعتداء على سيارة البريد وعليها معاشات الموظفين واطلاق الرصاص على من عليها ونهب معاشات الناس ، وعند هذه الحادثة المر وِّعه هُجنا ومُجنا وكل منا أحتج وأرتج وتوعد بالويل والثبور لأصحاب هذه الفعلة النكراء ، ولم نتجاوز بأفعالنا حدود الكلام ! ثم عدنا الى إسترخائنا البليد.. الذي أرتأى فيه هؤلاء الأشرار على أنه جُبن مُبين يتيح لهم ارتكاب ما يشفي غليلهم تجاه هذا المكتب والذي يبدو أن تطويل الدوام فيه وصبر ادارته وموظفيه على تمديد فترة صرف المعاشات للموظفين والمتقاعدين بحكم كثرتهم الى ما قبل المغرب من كل يوم قد أزعجهم أو أزعج الجهات المستفيدة من انفلات الأوضاع الأمنية في المحافظة .
وبهكذا ولأنه كما يقال ( عاقبة الجُبن أوخم من عاقبة السلامة ) فأن مترتبات جُبننا مع أصحاب الأفعال السابقة جابت نتيجة أوخم علينا ، فلقد ازداد التمادي على مكتب بريد نا ووصل هذه المرة أشدّه عندما أقدم مسلحون قُبيل مغرب يوم 6 مايو الماضي بإطلاق الرصاص الكثيف وبصورة مباشرة نحو نوافذ ادارة البريد بينما الموظفين فيه يؤدون واجبهم في صرف معاشات المتقاعدين وموظفين المرافق الأخرى وكان المبنى البريدي بصورة عامة مكتظ بأعداد كبيرة من الناس ، فتسبب هذا الاعتداء الآثم بإحداث هلع ورعب لدى المتواجدين داخل المبنى وما حوله
وأُصيب البعض بشظايا زجاج النوافذ الذي تهشّم أثر الرضاص التي أطلقها المهاجمين
،وعلى الفور غادر الجميع المكان وأغلق البريد أبوبه . فماذى ياترى نحن فاعلون ؟! وكيف ممكن للبريد أن يعاود نشاطه معنا ونحن ساكتين عن أفعال هؤلاء الشياطين ؟!