هكذا وبكل بساطة يثب أفراد مسلحين في يوم 27فبراير الماضي على سيارة مكتب بريد مدينة الضالع التي كانت قادمة لتوّها من فرع البنك المركزي وعليها معاشات المتقاعدين والموظفين في المحافظة ويطلقون الرصاص من بندقياتهم وبدقة على السائق والحارس فأصيب الأثنان بجروح بليغة فتمكن المسلحون من نهب ما طاب لهم من ملايين الريالات ثم انصرفوا في الحال غير مكترثين بالجريمة النكراء التي اقترفوها !!. والمحيّر للعقل ان هؤلاء الجناة اقترفوا هذا الفعل الشنيع جهاراً نهاراً وأمام عباد الله في أحد شوارع مدينة الضالع المؤدي الى مكتب بريد المدينة المكتظ بالبسطاء من المتقاعدين والموظفين بانتظار وصول قوت اطفالهم الذي أستولى عليه أولئك الممرّغين بالبغي والمنكر ولهم سوابق جنائية عدة لم يلتفت اليها ابناء الضالع بجدية إلا بكلام من قبيل الشجب والادانة والاستنكار وهذا ما لا يجدي نفعاً مع مثل هؤلاء الميتي الضمائر بل ان التراخي المجتمعي ازائهم مكّنهم من التمدد في ساحة المحافظة وارتكاب افعال اكثر خطورة .
واني اسأل هنا هل كان يخطر ببالنا ان يصل تمادي هؤلاء المنبوذين مجتمعياً إلى حد الاعتداء وبهذه الطريقة الهمجية على مكتب بريد الضالع المتفاني في تقديم خدمته للناس والاستيلاء على معاشات المتقاعدين واليتامى والارامل والموظفين المساكين .. ؟!! . أجزم بالقول اننا لم نكن نتوقع حدوث مغامرة حقيرة من هذا النوع !! لماذا ؟ لأننا كنا مغفلين !! .
وجديد السؤال هل سنصحو من غفلتنا بشكل مؤكد على أثر هذه الصدمة الكارثية فنواجه هؤلاء الضّالين المعروفين بسوابقهم بالإلحاح بتطبيق شرع الله عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، ولكي نجنب مدينتنا الضالع ذات الإباء والشموخ من أن تتحول الى وكراّ للمجرمين ؟!. قائد علي دربان