بعد يوم واحد وست سنوات من الضياع والجوع والحصار والألم، لم أستطع كبت حرفي لأن كل مانعيشه ماسأة تلو ماسأة ،نصبر لعلنا ننجو فنغرق في الظلام أكثر، ويحتفلون.. آه تجرها دمعة وصرخة عقيمة لكننا نطلقها إلى فضاء لايدرك مانحن فيه، فقد أصبح الجميع يتجاهلنا، والساسة يقتاتون ألمنا ونحن نعلق كل أملنا عليهم، نحن الذين نصفق لخيبتنا، لأوجاعنا، لدموعنا وحتى لموتنا، كم سأقول آه أن قلتها فهي تمتد نحو سماوات الرب الذي سلمنا إليه أمرنا، فيأمرنا بالصبر على الجلاد، بالله عليكم أما شبعتم منا، أما تخمت بطونكم من لحمنا ودمائنا المطبوخة والنيائة، ياه من أي نوع من البشر أنتم ؟! أما سئمتم من الزج بنا في الهاوية !! إلى متى ستظل تلك العذابات التي تسقونها لي سُمّاً زعافا إلى متى ؟! أنا اليمني الذي حين أموت فقط .. سينتصر لي موتي من زيفكم وسانجو ليس إلا .