- رياض السامعي ..لا شيء تبقى في عينيكَ الآن لتكسر ما يتردد فيك من الفوضى وتغرق كالمعتوه بتشتيت اللهفة والأصوات وضم الليل إلى قائمة النرجس لا شيء تبقى من آهات المضغ الجاف لآهاتكَ غير امرأةٍ كالطيف الغسقي تراود صمتك عن دكان الرغبة فيها تتنزل في حزنكَ حزناً لا يشبع في الدمعة ما تُورق جذوته جدران اللعنة فيكْ: لا شيء سواكْ يتردد فيك عواءً أخرس ويغيب بأصدائك كي يرجع طيف هراء لا شيء سواكَ لتمرق عن هذا الزيف لحزنٍ واحد تخرج منكَ إليكَ وتسأل عنكَ أكاليل الشوق الموحش فيكْ ماذا .. لو أكملتَ الميقات الأرعن مرتبكاً كالتيه ؟! هل تطفو أكثر من هذا الحزن دموع العبد المصلوب على نهديّ امرأة من غسلين ؟! هل تسكر أطول من هذا العمر حمائم هذا الرأس المتعفن بالحب ويالأصحاب ؟!.. لا شيء إذن !! إلاكَ لتنسى .. أن امرأة الحرف الأول ما زالت تحفر فيكَ كهوف ضلالتها .. وألاعيب الموت وتصعد من بين أنامل هذا القلب الأبله في امرأة أخرى تتلذذ حين تراكَ تموت تموت كأنتَ المعصوب على خذلان ضفائرها والغارق في وحل محبتها حدّ الصمت أن امرأة الوجع الأول ما زالت تترصد أطياف الفرحة فيكْ وتتكرر طعنتها في امرأة أخرى تتنفسها أنثى بضلالٍ محضْ تسرقُ عنكَ براءة حلم حلمٍ تافهْ.. كالعشق .. وتغادر نحو فضاءٍ مجهول الحلم لا شيء سواكْ يا ذاكَ الساكن أحزانكَ كالقحطِ ليروي : أن امرأة الصوت الذاوي في أعماق العمر الغائر في الخيبةٍ ما زالت تركض - امرأة أخرى - في قاعكَ كالأشباح تجمع ما يتحطم من أحطاب القلبِ وما يتكسر فيكَ من الأفراحِ وتضرم نار اللذة فيكْ.. وتغادر لاشيء إذن إلاكَ لتوقظ فيكََ النهر الآخر للعمر وتغرقْ وترى أن امرأة الزيف الأول ما زالت ..!! تتكرر في آلاف النسوة .. قد تحزن .. لا بأس لكن لن تجد امرأةً غير امرأة الفصل الأول للحزن ما زالت تبعث فيك الذكرى.