سبحان مَنْ أسرى بحبكِ في دمي وأقام عشقكِ في فؤادي المنجمِ سبحان مَنْ أحياكِ بين جوانحي في الروح في فكري الأسير وفي فمي سبحان مَنْ سواكِ ثم بساعة أنتِ استويتِ بعرش قلبي المغرمِ سبحانه بالحسن صاغكِ روعة حتى سحرتِ بحسنكِ المستحكمِ يا مولداً للحب أعلن مولدي في العشق ثم مضى يجدد عالمي فإذا الحياة بما أحتوتهُ كجنةٍ والأرض تحفل تستهيم بأنجمِ والأفق من فرح يشع بشاشة وكأن كل الكون سر بمقدمي ماذا أحدث عن هواكِ وما جرى لما جريت بآدمي وعوالمي ماذا أحدث عنكِ يا وهج الهوى وضياء عمري في الزمان المظلمِ ماذا أحدث عنكِ يا دنيا السلى وسرور نفسي بعد طول تألمي تنأى الهواجس إن ندهتُ لوصلها للنظم فيكِ لقدركِ المتعاظمِ وتفر عن فكري الخواطر خيفة خلف الحروف لعجزها المتراكمِ فلكم قصدتُ الشعر أرغب جاهداً تجسيد ذاتكِ بالبيان المحكمِ لكن أبوء على المدى بهزائمٍ أجترها بالحزن خلف توجمي جفت بحار الشعر عندي كلها وبدأ القريض كعارضٍ لم يعلمِ فعلمتُ أنكِ عالمٌ متوسعٌ يزداد حجماً بإزدياد تحجمي يا روعة الخلاق عشقكِ شاغلي بالشوق والشغف المبين الملهمِ قد كنتِ لي بالأمس مُلكاً ضارباً وأنا بعرشكِ حاكماً لم يحكمِ فقضيتُ أياماً تفيض مودة من نبع ودكِ أستقل بمعظمي لا شيء يمكن أن ينال بحالة مني ولا حدث يطال معالمي لقياكِ تغمرني بكل سعادة وهواكِ يغشى بالسرور مواسمي فرحلتِ في يوم أباح له الأسى نفسي فسام لها بقسوة مجرمِ فأفقتُ من ألم الرحيل بلهفة حراء تُحسب من حرور جهنمِ تجتاحني الذكرى فيذبحني الجوى حزناً عليكِ بألف حدٍ لصارمِ وبرغم ما أحياه طيفكِ والمدى كالظل من حولي يطوف كمحرمِ وأرى خيالكِ ما رأيتُ كأنما في كل شيء قد رسمتِ وترسمي يا منتهى الغاياتِ أوغَل بي النوى وطغى عليَ بكل همٍ مَهرمِ من غبتِ غربني الحنين وعلني شجني وأجهدني بشوق عارمِ عانيتُ كم عانيتُ من فارقتني جسماً برغم خيالكِ المتجسمِ أشتاق للقيا وأقسم شوقها أم لغائبها الذي لم يفطمِ فمتى أراكِ متى صبرتُ فضاق بي صبري وسلمني لغلب مسقمِ يا واحة الإحساس أنتِ حكايةٌ تحتل كل سريرتي وتكتمي سأظل أخفي ما أستطعتُ وإن تكن للبعض تظهر من عيون متيمي وتبان من صمتي ومنه شرودهُ فكري فلا أدري بقول مكلمي للصحب من حولي حديثٌ ساخنٌ وأنا أحدثكِ المدى بتلجمي وأنا أحاور بالخيال حبيبة وأهمِ فيكِ بلهفتي وتحلمي حتى غدوتُ أخاف من فرط الهوى ركب الجنون فهل أهون تكلمي أتراكِ ترضين الجنون لعاشقٍ يشقى بحبكِ والفتون المضرمِ رفقاً بمن يهواكِ لا تدع النوى يقضي عليه وعاوديه ورممي هذا إليكِ حبيبتي من مغرمٍ كي ترحميه بجاه ربك فأرحمي فإذا رحمتِ رحمتِ صباً مخلصاً وإذا أبيتُ ظلمتِ مَنْ لم يظلمِ