ستظلين القبلة الأولى والأخيرة لجوانحي والفؤاد في ظل كل هذا الغموض المسيطرعلى أهداب عينيك بقبضة الاستعمار البغيض، وسيظل حبك الداء الذي لن أشفى منه.. أشعر بالسعادة والامتنان لنجاحي بالتشبث فيك رغم ما قد ألاقيه في طريقي إليك.. أيتها الحبيبة السرمدية حبها في قلبي.. أراهن على الفوز فيك .. أناجيك والدموع تنهمر؛ خوفا عليك وشوقا إليك. أستحلفك الله الذي زرع في قلبي هواك حد الموت والجنون ألا تطعنيني فأنا طفل بين يديك أرضع جنون الحب منك لأظل على عطشي الأزلي فيك .. أعشقك والعاشق دوما لن يخون .. قدومك من غياهب الحب دافعاً لأن ألغي خارطتي الغرامية وأتجه نحوك ،علك تستقبلين قدومي كما يستقبل الأطفال المطر،فلا تموتين بجرعة من العرف فالانتحار على شفرة القبيلة طريقاً إلى الجحيم.. يكفي أن تقولي إليك وتأتيني محطمة أغلال الأعراف مثلما طهرت أنا زمني الغابر في الكهف الأفلاطوني للغرام وهانذا جئت إليك..،فلا تكوني رصاصة بلون كفن إلا إذا كان في الموت لقياك، لكن العسل المتجمد على شفتيك بعبائة كلماتك التي أطاردها سراباً يخلف قصاصة صغيرة ،كنت ألتقطها بعد جهد بين أصابعي وكأني أحتسي من فمك الكلمات، كانت كمشروب طاقة تنعشني ،فلما تدفعيني لأسلم ذراعي لعاصفة الهذيان وأنا عنيد لا أرفع الراية إلا لجيوش من القبلات، ليكن في القبلة القادمة ليلة قدر في المصيبة قبل منتصف الليل وعقب بزوغ اللهفة والشغف بلحظات..."