ردفان الشموخ في ذكرى ثورة الكفاح المسلح 14 أكتوبر المجيدة،إنها الرجولة وانطلاقة الحراك السلمي والتصامح والتسامح والانتقالي،انها مهد الرجال الاحرار،الذين سطروا ملاحم ثورية و تاريخية عظيمة على مختلف المراحل،وهاهي ردفان اليوم خاصة والجنوب عامة تتهيأ بالإعداد والتحضير للاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر في ذكراها ال57 التي انطلقت من على قمم جبال ردفان الشماء ضد الاحتلال البريطاني بقيادة المناضل البطل عميد الشهداء الاحرار راجح بن غالب لبوزة،عام 1963م هذه الذكرى العظيمة،تمثل فخراً واعتزاز،لردفان خاصة والجنوب بشكل عام حيث تعود علينا هذه الذكرى والشعب الجنوبي العظيم يعيش ظروف صعبة ومعقدة وحصار سياسي واقتصادي وعسكري انعكس سلبا على مجمل الحياة الاجتماعية بالساحة الجنوبية،ولمن تنادي يامنادي في ظل انين يقابل بالصمت من قبل الجهات ذات الاختصاص. وهاهو اتفاق الرياض المعدل الذي لايزال في حالة الغموض عن مستوى نجاحه وخروجه الى مستوى الواقع الملموس،والذي نتطلع بأمل كبير في الأيام القادمة وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر بالعاصمة التاريخية عدن بأن تشهد انفراج سياسي في تنفيذ بعض مخرجات حوار الرياض وبهذا تكون المملكة العربية السعودية قد استطاعت بجهودها المبذولة ادارة الحوارات والاتفاقات وأهمية تنفيذها على الواقع العملي وهذا يمثل انتصار كبير في مواجهة المشروع الايراني والتركي والقطري بكل جداره ،كما اود الإشارة هنا بأن ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر العظيمة تهل علينا وردفان الثورة تعاني جملة من الصعوبات والتراكمات وسوء خدمات وبعض من التباينات والمكايدات التي لاتخدم ردفان ورجالها بقدر ما تخدم الاعداء المتربصين لردفان خاصة والجنوب عامة فما أحوجنا للتكاتف والتعاون المشترك في خدمة ردفان واهلها المناضلين الاحرار بدلاً من المكايدات الشيطانية التي لاتسمن ولاتغني من جوع. فاذا كانت ردفان بالامس وخلال المراحل السابقة ثروتها الرجال والثورات فاليوم ردفان الابية توسعت وباتت تمثل مدينتها الحبيلين حاجة كبيرة تدخل في مستوى المدن الحضارية وباتت تتمتع بثورة الرجال والقيادة وثروة المال ورجال الأعمال وثروة الكفاءات العلمية على مختلف الاتجاهات وما أحوجنا لهذه الثروة وللعقول الحكيمة في استغلال هذه الثروة وتنميتها تنمية حقيقية بما يخدم مصلحة أبناء هذه المديرية البطلة وعلى مختلف الاتجاهات الخدماتية التي تتطلبها وهنا تكمن الحكمة والمسؤولية والقيادة. ونأمل أن تتحول مجالس القات للقيل الى مجالس ابداع وأخلاق وعمل في خدمة ردفان،وان تتحول المنسقيات والإعلام في شبكات التواصل إلى ثقافة وانشطة توعوية ومنابر تواصل هادفة تحمل في مضمونها ابداع واعي واخلاقي وراقي لما يخدم مصلحة المديرية،ونأمل أن تشكل السلطات المحلية والانتقالية وكل الأجهزة التنفيذية جسد واحد ينبض من أجل ردفان الابية ويظهر الوفاء لدماء الشهداء الزكية،ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع،لتجسيد التعاون الذي هو أساس النجاح.