تحتفل مصر العظيمة رئيساً وقيادةً وشعباً بالذكرى ال47 لنصر اكتوبر المجيد النصر الذي تحقق للوطن العربي في العام 1973م ، تلك الحرب التي حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذى لا يقهر وخط بارليف المنيع كما زعم الصهاينة وابواقهم . لقد استعاد الجيش المصري الروح للجسد العربي وعزته وكرامته قبل ان يسترجع الارض. ان ماقامت به مصر العظيمة في ال6 من اكتوبر عام 1973م كان معبراً عن طبيعة وقوة ومعنى التضامن العربي على كافة المستويات السياسي - الاقتصادي والعسكري ، توج بتحرير العقل العربي قبل الارض في ملحمة عظيمة خاضها الجندي العربي المصري البطل الذي اعاد كتابة التاريخ وسطر اروع الملاحم الحربية. حيث خاضت مصر حرب - اقتصادية - سياسية - استخباراتية - عسكرية بمنتهى الدقة استطاعت من خلالها تحقيق النصر على أعتا الجيوش والمخابرات وتشتيتهم والهائهم ليفاجئهم الجيش المصري العظيم بحرب التحرير للعقل واستعادة الكرامة والأرض الطاهرة وعدى القناة بقوة إرادته. لقد سطر الشعب المصري اروع الملاحم والبطولات بوقوفه سنداً وسداً منيع مع قيادته وجيشه البطل داعما ومساندا دون كلل او ملل. وهنا لا يسعنا في هذه الذكرى العظيمة إلا ان نؤكد أننا بحاجة لنفس الروح العربية التي سادت في عهد العبور العظيم لاستعادة الروح العربية وتحرير العقل العربي مجدداً في ظل الواقع المرير التي تعيشه أمتنا العربية مجدداً ونستذكر ذلك التأريخ المضيء للأمة العربية . ومن مقامي هذا أهنئ شعبنا في مصر العروبة رئيساً وقيادة وأمة بحلول مناسبة ذكرى ال47 لانتصار حرب اكتوبر المجيدة سائلين المولى أن يحفظها آمنة شامخة ويجنبها المولى عز وجل كيد الكائدين.