ال6 من أكتوبر .. هو اليوم الذي عبرت فيه القوات العربية المصرية قناة السويس، وخط بارليف ولقنت قوات العصابات الصهيونية هزيمة مرة، وذلك في العام 1973م قبل “38” سنة، وقد احتفل شعب مصر وشعب سوريا بهذا الانتصار تخليداً وتكريماً لأبطاله الشهداء والجرحى أو الأحياء عموماً. في نفس الإطار، وفي نفس الحرب التي سميت بحرب العبور، أو حرب أكتوبر وفي الجبهة السورية سطر الجيش العربي السوري ملحمة بطولية ضد جيش العصابات الصهيونية وجرعها هزيمة نكراء. لقد كانت حرب أكتوبر 1973م حرباً انتقم فيها الشعبان والجيشان المصري والسوري لنفسيهما من العصابات الصهيونية الغادرة ولهزيمة “حزيران” 1967م واستعاد الجيشان العربيان المصري والسوري كرامتهما واعتبارهما في ضربة عسكرية مازالت حتى الآن موضع اعتبار من قبل معاهد وكليات الاستراتيجيات العسكرية في العالم. وللحقيقة أن الرئيس محمد أنور السادات، والرئيس الأسد قد أحكما السرية إلى أبعد الحدود في التنسيق والتواصل بينهما لتحديد موعد الحرب وساعة الصفر، ونجحا في استخدام التمويه والخداع الاستراتيجي العسكري على الصهاينة إلى حد أنهم “ أي الصهاينة” لم يصدقوا أن الحرب والهجوم عليهم قد بدأ إلا بعد أن مرت الدقائق الأولى، أو معظم الساعة الأولى من الحرب التي بدأت بشل معظم المطارات في “سيناء” لقد فاجأت الحرب الصهاينة وأذهلتهم، ومع ذلك رغم الانتصار العظيم لم يستمر الانتصار العربي والهزيمة الصهيونية لتحقيق المكاسب التي كان بالإمكان تحقيقها.