يسعى الصهاينة إلى تحصين أنفسهم، وتأمين وجودهم القرصاني بكل الطرق والأساليب.. إانه الخوف والرعب رغم ما يمتلكون من قوة، ورغم ما عليه العرب من فرقة وضعف، ورغم الحال الذي عليه الفلسطينيون.. إلا أن العصابات الصهيونية تحسّ وتشعر بعدم الأمان والاستقرار، وأن لا سلام لهم على الأرض العربية الفلسطينية. هذه الحال التي يعيشها الكيان الغاصب العنصري الصهيوني تعني فقدان الإحساس بالأمان، وبسقوط نظرية الأمن الصهيونية القائمة على القوة العسكرية.. وهي الحقيقة التي يدركها الصهاينة، فنظرية الأمن الصهيونية القائمة على القوة العسكرية سقطت تماماً، وتبخرت ولم يعد لها وجود خاصة بعد حرب 1973م حرب أكتوبر، أو حرب العبور التي شنّها الجيش المصري والسوري والتي أسقطت كل التحصينات التي أقامها مثل الساتر الترابي شرق قناة السويس وخط بارليف في سيناء. ما تبقى من نظرية الأمن الصهيونية المبنية على التفوق العسكري سقط في حرب تموز 2006م مع حزب الله وشعب لبنان المناصر والمساند والحاضن للمقاومة.. المقاومة اللبنانية “حزب الله” واجه الجيش الصهيوني وأعتى وأقدر وحداته، وهزمه في البر و البحر ولم يحسم المعركة سلاح الجو الصهيوني.. وهكذا حرب غزة ديسمبر 2008م حين عجز الجيش الصهيوني أن يقتحم غزة بفعل المقاومة الفلسطينية.. كلتا الحربين أسقطتا ما تبقى من نظرية الأمن الصهيونية حين وصلت صواريخ المقاومة إلى عمق الأرض المحتلة. لجأت العصابات الصهيونية إلى جدار الفصل العنصري مع الفلسطينيين والآن تحاول إقامة نفس الجدار مع لبنان وأوقفها اعتراض الجيش اللبناني لعل وعسى يحقق لها الأمن أما.. أما ”القبة الحديدية” صواريخ اعتراضية لصواريخ المقاومة فقد فشلت في اعتراض صواريخ غزة.. فكيف ستكون أمام صواريخ حزب الله وإيران حسب خبراء إسرائيليين، أي أن حلم الصهاينة في الأمن والسلام حلم لن يتحقق.