تتجلى واضحة مواقف الأنظمة العربية «مع التقدير لقيادتنا» مما يجرى في غزة وفي لبنان من قبل العصابات الصهيونية.. اليوم.. بعد سحب اليمن دعوتها لعقد قمة عربية بشأن العدوان الصهيوني العنصري على الفلسطينيينواللبنانيين يظل التواصل العربي بين القيادات العربية مهماً جداً للتشاور وتبادل الآراء حول صياغة يتفقون عليها لوقف العدوان الصهيوني الوحشي، وفتح حوار مع العالم حول إنهاء القضية من أساسها.. وذلك بتأليب رأي عام عالمي لاستئصال المشكلة من جذورها عبر إيجاد رأي وموقف دولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني كشرط جوهري لإنهاء حالة التوتر وعدم الاستقرار والقضاء على أية أسباب لنشوب حرب مستقبلية، أي لتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل في المنطقة. القادة العرب في تواصلهم وتشاورهم يجب أن ينطلقوا من الواقع الجديد الذي فرضته المواجهة العسكرية بين الفلسطينيين وحزب الله في لبنان وبين العسكرية الصهيونية الغاشمة.. هذه المواجهة التي تؤكد أن بيد القادة العرب أوراق ضغط أوجدتها المقاومة الشرسة والضاربة والصلبة من قبل المقاومة.. وقدرة المقاومة العسكرية في لبنان على الصمود، وتكبيد الجيش الصهيوني خسائر فادحة على الأرض.. إضافة إلى عجز العسكرية الصهيونية النيل من المقاومة اللبنانية وقوتها ومعنويتها واستمرار المقاومة في إصلاء المستعمرات والمدن الصهيونية في شمال فلسطينالمحتلة منذ أول يوم للعدوان الصهيوني على لبنان.. وأعتقد أن ماأ كدته المقاومة على مدى الأيام الماضية من الحرب من إظهار قدرتها المتفوقة عسكرياً مع العدو وباعتراف الصهاينة أنفسهم.. كل هذا سيمكن القادة العرب ليس من المطالبة بوقف إطلاق النار فقط، ولكن بفرض شروط لصالح القضية العربية العادلة قضية الشعب العربي الفلسطيني.. فالوضع الميداني عسكرياً بعد هذه المدة من العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطينيواللبناني يكفي لأن يفرض العرب شروطهم لوقف إطلاق النار من خلال اتفاق بالتشاور والتواصل وتفويض وفود عربية تحمل وجهة النظر العربية وفرضها على كل الأطراف الدولية من خلال تفاوض قوي وواثق بالله وبالمقاومة بحيث يكون التفاوض على التالي: 1 أولاً وقف العدوان الصهيوني على لبنانوالفلسطينيين دون شرط أو قيد.. كخطوة لإيقاف المقاومة لإطلاق النار. 2 الانسحاب الصهيوني من مزارع شبعا وجنوب لبنان، ومن أراضي السلطة الفلسطينية. 3 التفاوض بعد ذلك حول تبادل الأسرى من خلال قنوات غير مباشرة. 4 إعداد الأطراف الصهيونية والعربية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية في فلسطين وفي لبنان في آن واحد، وتحت إشراف دولي محايد. 5 تحميل المعتدي على لبنانوالفلسطينيين مسئولية إعادة إعمار ما تم تدميره في هذا الإطار، وحسب معادلات الحرب اليوم يفترض أن يتواصل ويتشاور القادة العرب، ونعول على الرئيس الصالح أن يعود التواصل والتشاور في هذا الاتجاه.