كتب / حسن علوي الكاف : ================= على الرغم من المعاناة والظروف القاسية التي يعيشها المواطن في الوقت الحالي الا أن هناك من استبشر خيراً بتوجيهات السلطه بترقيم الدراجات النارية كونه يصب في الإتجاه الصحيح لمصلحة المواطن و أن عملية الترقيم ستحد من عدة أمور كثيرة في المجتمع منها السرقة والحوادث المرورية و أمور كثيرة كون هذه المركبات اليوم بأعداد كبيرة في الجمهورية و محافظتنا حضرموت بشكل خاص و يستخدمها المواطن لأجل الأغراض الشخصية في الغالب وفي بعض المحافظات تستخدم أجرة و دخل مادي لكثير من الأسر اليمنية . التعميم كما يبدو هدفه مادي بدرجة أساسية ويتحدث أغلب المواطنين بشي من التذمر كون الترقيم مؤقت و بأن السلطه (( حفت عليها )) وتريد إيرادات لجؤوا لهذه الطريقة وهذا حديث كثير من عامة الناس لأن الثقة اليوم أصبحت معدومة بين السلطة والمواطن في ظل ما يشاهدونه من تردي الأوضاع والخدمات وارتفاع جنوني في أسعار ، قبل التوجيه بعملية الترقيم من المفترض أن تصاحبها حملة إعلامية توعوية بأهمية ترقيم المركبات لكن لم يحصل من ذلك شي و من المفترض أن تتم عملية الترقيم للمركبات التي تستوفي شروط السلامه المهنية و المركبات غير مستوفية للشروط أن تعطى لها مهلة وتحذير و أن لا تتم عملية الترقيم لها في وجود اختلالات ومخالفات واضحة لايمكن التغاضي عنها منها : * دراجة النارية لا توجد لديها انارات أمامية ولا خلفية ناهيك عن العادم ( الدخان ) الكثيف السام المنبعث من المركبات و الدراجة النارية وكذلك القزوزات التي تصدر أصوات مزعجة وهي مخالفات واضحة موجودة ضمن المخالفات المرورية ويجب حجز تلك المركبات و الدراجات حتى تعود إلى النظام و قوانين المرور والسلامة المهنية ولا تعطى لها أي أرقام ويجب أن تتم عملية الإصلاح تلك الاختلالات اولا . * اليوم يقود الدراجات النارية اليوم كثير من الأولاد الصغار لم يتجاوزوا السن القانوني 18 عاماً الغالبية منهم يمشون بالطرق بسرعة جنونية . ما تم ذكره يصب في مصلحة المواطن و المصلحة العامة للجميع و ستحد كثير من الحوادث المرورية. عملية الإيراد المادي الذي تحصل عليه السلطة بالوادي والمحافظة من تلك الإجراءات يجب أن تصب في مصلحة المواطن و يشعر المواطن أن ما تم دفعه لأجله ومصلحته قبل كل شي مثال ذلك : * عمل لوحات معدنية إرشادية مرورية في الطرق والمنعطفات للحد من الحوادث المرورية والعشوائية التي نشاهدها بشكل يومي، عمل مطبات قانونية و وضع (( عيون البس )) التي تضي ليلاً في بعض الشوارع الرئيسة وترتيب الشوارع وغيرها من خلال الترتيب و التعاون مع الأشغال العامة والطرق في كل مديرية و عندها ستعود الثقة المفقودة للمواطن بأن السلطة تعمل من أجله ومصلحته . هنا أجدها فرصة أن أثني على رجال المرور الذين يقومون بدورا كبيرا في عملية تنظيم حركة السير بالشوارع أينما كانوا والذين يكابدون حرارة الشمس رغم تعرض البعض منهم للألفاظ النابية التي يتلقاها من ضعفاء النفوس وعديمي الضمير ويجب علينا التعاون معهم واحترامهم نظير جهودهم المبذولة لخدمة المجتمع. كلنا أمل بأن تفعل القوانين على أرض الواقع لما فيه خير للبلاد والعباد وحفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين انه سميع مجيب الدعاء.