كتبت قبل أشهر عن عرس زواج إقامة القائد العميد فضل طهشة لنجلة في ردفان وشاركة افراحة شخصيات وضباط ووجهاء جاءو من محافظة أبين وغيرها متجاوزين حواجز ومتارس قرن امكلاسي والشيخ سالم بالمحافظة المنكوبة ذاتها ، وفي ذلك العرس الذي علق عليه وباركة المناضل والسياسي والسفير والمحافظ الأسبق احمد عبدالله المجيدي كونه حمل معاني طيبة عندما جمع أطياف مختلفة وفرقاء جنوبيين في زمن الفتنة والانقسام . عمومأ اليوم يتكرر المشهد في مدينة عدن حاضرة الوطن الحبيب في عرس زواج مماثل إقامة القائد العميد علي محمد الكود لأولاد أخيه علي وعمار ياسر الكود واحتضنتة قاعة قصر الفخامة وهي أكبر قاعة في المدينة . شدني ذلك الحضور والحشود البشرية التي أقدمت او جاءت من معظم المحافظات الجنوبية ومن خارجها. عرس جمع أطياف سياسية واجتماعية وفرقاء سياسيين عسكريين ومدنيين ومثقفين وإعلاميين ومواطنين بسطاء وشباب ونشطاء. تقابلت وجوه لم تلتقي منذ مده طويلة فرقتهم الفتن والأزمات التي تعصف بالبلاد والعباد. تقابل هولأء وكل منهم سلم على الآخر ونزلت شحنات العداء والتحريض التي كرستها القطيعة إلى درجة الصفر ، اي إلى عودة روح التسامح والود والحسرة والندم على بعضهم. لقد ضاقت القاعة ولم تتسع ومنهم من افترش الأرض والبعض قدموا واجب المشاركة والمباركة والسلام وغادروا شخصيأ كنت من أوائل الواصلين إلى القاعة وآخر المغادرين شعرت بالتفائل والأمل بأن الجنوبيين سيتصالحون ويستعيدون وحدتهم ولملمة شملهم وتضميد الجروح والسمو فوق كل ماحدث إن ارادو حتى وقد سفكت الدماء. لكن ليس خيار أمامهم غير التنازل والاعتراف ببعضهم وترك تفاصيل ماحدث جانبأ. نعم لقد جمع عرس العميد الكود نخب من عدن ولحج وأبين والضالع وردفان ويافع والصبيحة وشبوة وحضرموت وغيرها. صحيح أن ذلك تعبير عن احترامهم لصاحب المناسبة العميد الكود المعروف بمواقفه الوطنية واخلاقة وعلاقاتة وشعبيتة وقبل ذلك حبه للجنوب وطموحة في استقرارة وعودة لحمة نسيجة الاجتماعي وإحلال السلام بين ابناءه. عرف هكذا ومن أجل ذلك كان ومازال داعم ومستعد يتبرع من دمه ، فهو قدم في حرب تحرير عدن من مليشيات الحوثي الغالي والنفيس سقط شهداء وجرحى من إخوانه وأولاده ومنهم صاروا معاقين دفاعأ عن الأرض والعرض والكرامة. لقد شاهدت في هذه المناسبة المئات من القادة من العيار الثقيل ، أذكر على سبيل المثال مساعد وزير الدفاع اللواء الدكتور صالح محمد حسن واللواء أحمد البصر واللواء محمد بن محمد الردفاني والعميد فضل طهشة والعميد مسفر الحارثي والعميد شمس الدين البكيلي واللواء أحمد الحيدري والعميد سليمان الزامكي والعميد علي منصور الوليدي والعميد علي الضبي والمستشار الشيخ ناصر زيد آليوسفي والعميد محمد إسماعيل والعميد عبدالله احمد الجحافي والعميد مهندس طيار عوض محمد حسين النخعي والعميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي والعقيد محمدناصر والعقيد محمد الداعري والعقيد مهدي حنتوش ومحمد صالح مزمبر والرائد فاروق علي القملي والعقيد بحري علي بلعيد والعميد محمد سالم الصميمي وكثير من الوجوه التي لم تسعفني الذاكرة لاسمائهم. الحاصل أن مثل هذه المناسبات وان كانت عفوية ومشاركات شخصية. لكن لها بالغ الأثر في نفوس الناس وفيها يلتقي الناس وتحدث حالة من التقارب وتكسر حواجز العزلة والقطيعة . وفيها تتقابل الوجوه وتتسامح. نحن بأمس الحاجة اليوم وأقصد الجنوبيين إلى مراجعة سياساتنا العدائية ضد بعضنا ونترفع عن الصغائر والطمع والأنانية وحب السيطرة والإقصاء بحاجة إلى فتح صدورنا وقلوبنا ونعترف بأن الوطن للجميع ولاتستطيع اية فئة السيطرة بمفردها. ليس أمامنا مخرج غير الحوار ودعم تنفيذ اتفاق الرياض وقبول بعضنا وقد مرت تجارب ودروس نتعلم منها ولا نكرر الأخطاء وننبذ الأحقاد والانتقام. وأخيرا نهنئ علي الكود وشقيقه ياسر وأولادهم على المناسبة الطيبة التي أعادت الروح الطيبة للحظات افتقدناها والله على ما نقوله شهيد