فجر السبت ال21 من مارس الجاري غيب الموت المناضل الردفاني الاكتوبري السبتمبري الحر اللواء قائد علي عبدالله الغزالي أحد مؤسسي جيش دولة الجنوب المجيد وعضو مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعضو اول مجلس نواب لدولة الوحدة المنتهية الصلاحية. مات هذا المناضل الشريف بصمت ودون وداع أو حتى معرفة معظم زملائه وأصدقائه ورفاق دربة الطويل. توقف قلب القائد الفذ الجسور قائد الغزالي كما وصفه الرئيس علي ناصر محمد ونجل اول شهيد لثورة 14 اكتوبر الخالدة اللواء الركن محمد راجح لبوزة عن الخفقان في إحدى مشافي الهند التي نقل اليها للعلاج بعد صراع طويل ومرير مع المرض وهناك ونتيجة توقف رحلات الطيران ووري جثمانه الطاهر الثرى في ذات اليوم دون ايضأ نظرة وداع من أسرته ومحبيه ورفاقة وهم كثر. وأمام هذا المصاب الجلل والأليم فتح أولاده وإخوانه وأولادهم مجلس عزاء لاستقبال المعزيين في قاعة تاج بمنصورة عدن من يوم السبت إلى الاثنين. في مجلس العزاء هذا اليوم الأحد الذي كنت من المشاركين في تقديم واجب العزاء لأولاده وإخوانه الذين أخذوا مكانهم في يمين القاعة وطبعأ إخوانه من مناضلي ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي انطلقت أولى شرارتها من جبال ردفان الشامخة بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة ضد الوجود الاستعماري وينتمون إلى تلك البلده التاريخية العظيمة أي ردفان الابية. حسنأ لست هنأ بصدد تناول تفاصيل السيرة التاريخية لحياة هذا القائد الشجاع النظيف وبيت الغزالي ولبوزه وقبيلتة القطيبي وردفان الثورة فذلك يحتاج مني إلى مراجع ومعلومات دقيقة ولو نسبيأ. لكن الأهم ذلك المشهد الرائع لافواج الحاضرين الذي على الأرجح جا بعظهم من محافظاتالجنوب البعيدة وفأ وعرفانأ لرفيق دربهم ولما قدمة لوطنه وشعبة وجيشه الباسل لزها نصف قرن من الزمن وأكثر شاهدت مناضلين ومحاربين تاريخيين جاء بعضهم يتوكى على العكاز قد بلغ بهم العمر مداه. أمثال اللواء الركن قاسم يحي قاسم قائد المحور الغربي العند نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق واللواء الركن عبدالله محمد المسلمي قائد لواء حنيشان قائد المليشاء الشعبية بمحافظة شبوة الأسبق. وطبعأ ينتمي الأخير إلى شبوة الآباء والوفاء. ومن الحاضرين او بالاصح كبار المشاركين من القيادات اللواء الركن محمد راجح لبوزة واللواء الركن محمد هيثم قاسم واللواء الركن احمد البصر سالم رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة واللواء المستشار صالح عبدالحق واللواء الركن احمد الحيدري مدير ديوان وزارة الدفاع والعميد علي المعلم وعميد الأسرى المناضل احمد عباد المرقشي واللواء الركن عبدالكريم قاسم الزومحي والعميد الركن ناصر عبدالرب مدير دائرة الاستطلاع الاستراتيجي واللواء الركن عبدالكريم فضل والعميد الركن فضل طهشة قائد اللواء 201 ميكا مشاة واللواء قائد مساعد القطيبي رئيس جهاز الأمن السياسي بالعاصمة السياسية المؤقتة عدن واللواء عثمان الداعري واللواء الركن قاسم حسين الغزالي واللواء الركن محمد مثنى الجعوف والعميد الركن ثابت ناصر الجهوري والشيخ علوي دلوه الرهوي أبو خلدون والعميد عبدالله زيد الأحمدي قائد لواء الشهيد أحمد سيف اليافعي والعميد الركن جمال محمد علي القيرحي والعميد صالح عثمان المنصب نائب قائد محور أبين العسكري والعميد محمد المشرقي والدكتور ناصر مقراط اليوسفي والدكتور عبدالحكيم العلوي والدكتور عارف صالح شائف والإعلامي العسكري المخضرم مقبل سعيد شعفل والعميد الركن عبدالكريم قاسم شائف العيسائي ومامور ردفان حبيل جبر بديع القطيبي ونجل المحلل السياسي والعسكري الاستراتيجي اللواء الركن علي ناجي عبيد الشاب اوسان علي ناجي عبيد والعقيد عبدالله سعيد علي الرهوي والناشط فلاح المانعي والمستشار العميد الركن احمد الجعدري وآخرين لاتسعفني الذاكرة لاسمائهم. يقينأ أن هذا الحضور النوعي المتميز بقدر مايجسد الاحترام والتقدير لفقيد الوطن قائد الغزالي بالقدر نفسه يؤكد أن ردفان هي السباقة في النسيج الاجتماعي الجنوبي في الثورة وفي التسامح والتصالح وفي مايقوم به اليوم عدد من رموزها من تحركات ودور كبير لاطفاء نيران الفتنه والتصعيد العسكري لتفجير صراع داخلي جنوبي .جنوبي داخلي دامي. والأهم انك تجد في مناسبات أهل ردفان أكان افراحهم في الاعراس أو مجالس العزاء حضور وإصرار على المشاركة من طرفي الصراع الشرعية والانتقالي. بالامس لاحظ المتابعون كيف جات وفود من ابين العظيمة إلى ردفان لحضور عرس إقامة القائد العسكري العميد فضل طهشة. وتلاه عرس آخر وفي ردفان لشاب محمد ثابت قائد حراسة الدائرة المالية جا الحضور من قرن امكلاسي وشقرة والمنطقة الوسطى بأبين قاطعين المسافات ومغامرين بإصرار لمشاركة زميلهم. وحين انتقلنا إلى ديوان القائد العسكري اللواء ثابت جواس كان ثلثي الديوان من ابين الحبيبة. إن لذلك معاني ورسائل في غاية الأهمية مضمونها انه بإمكان الجنوبيين أن يتجاوزون خطر التصعيد العسكري ضد بعضهم وانسحاب قوات الانتقالي من المتارس في منطقة الشيخ سالم وبالمثل قوات الشرعية ستكون بالمثل يرفع الجنود اياديهم من على الزناد. وهذا سيحدث لواء تحركت قيادات وشخصيات من العيار الثقيل إلى قيادات التشكيلات العسكرية. ولكن قبل ذلك التواصل مع القيادة صاحبة القرار الرئيس هادي ورئيس المجلس الانتقالي الزبيدي ومباركة ودعم قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. مالم فإن الجهود الشخصية لرأب الصدع ستصطدم. ودون جدوى. شخصيأ لدي أمل أن الجنوبيين في الشرعية والانتقالي لن يدخلون في مغامرة صراع وقتال دامي وجميعهم يفكرون بعواقب الأمور وماتخلفة من مأساة كارثية على الشعب الجنوبي المنهك في عدنوأبينوشبوة ولحج وغيرها وأنهم سيكونون فرسيه سهلة للعدو لاستباحة الجنوب وبالتالي لن يجدون جنوب يحكموه حسب تعبير السياسي الجنوبي الكبير ياسين سعيد نعمان. رحم الله فقيد الوطن المناضل الاكتوبري السبتمبري قائد الغزالي واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة واللهم اهلة وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون. (رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن )