تعتبر شريحة المعاقين حركياً إحدى شرائح المجتمع اليمني التي تأثرت بتداعيات الحرب القائمة وهي بحد ذاتها السبب الرئيسي في تهميش وأهمال هذة الفئة حيث غيبت جميع المؤسسات والجهات الرسمية ذات العلاقة برعاية وتأهيل المعاقين . هاهيا الحقيقة تطل برأسها وتسلط الضوء من جديد على هذة الشريحة المنسية .
وهنا لا نستثني أحد بل نتناول القضية برمته بدون إستثناء او تمييز سواء كانت الأعاقة خلقية ام إصابة كلاهم في الحد سواء .
ان معاناه هذة الفئة المنسية لا تنتهي فهيا مستمره طوال الحياة ومما يزيد الوضع بله هو الوضع الإقتصادي المتدهور الذي انعكس سلباً على الحالة المعيشية لهذة الشريحة التي بحاجة مآسه لمن يقدم لها الرعاية والدعم والمساعدة في شتى المجالات.
ولكن للأسف الشديد نلاحظ ان هناك قصور شديد تجاه المعاقين والتفاعل مع قضاياهم وأحتياجاتهم بصورة عامة ومما لا شك فيه فإن المنظمات الدولية والمحلية تلعب دوراً اساسياً في تقديم الدعم والمساعدة لذوي الأحتياجات الخاصة التي لم تناست او با الأصح تتغافل عن دورها في تبني هذه الفئة المنسية.
حيث أقتصر عمل اكثر المنظمات الدولية والمحلية المختصة بالجانب الإنساني في عمل مسوحات و بحوث وإعداد دراسات بدون عائد او أثر ملموس تقدمه لهذة الفئات المهمشة والمحرومه من ابسط حقوقها المشروعة والمتعارف عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية التي من اهمها الاتفاقيه الدوليه لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقه والتي وقعت عليها بلادنا.
ان عمل المنظمات الدوليه في بلادنا بحاجه الى تقييم ومراجعه شامله وخاصه تجاه المعاقين الذين تم تهميشهم من قبل هذه المنظمات، حيث لم يتم تنفيذ اي مشروع من المشاريع التي تتبناها هذة المنظمات التي نست او تتناسى الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدوليه التي تخص حقوق المعاقين
ونحن على علم وادراك و يقين بان هذه المنظمات تعلم بان هناك اتفاقيه دوليه لحقوق المعاقين التي يتم التغاضي عنها او تتجاهلها عمدا.
و مما لا شك فيه فإن ذوو الإعاقة أكثر ضحايا الحرب فهم لا يختلفون عن غيرهم من افراد المجتمع الذين أكتوو بنار الحرب فنهم الشهيد والجريح والمشرد والمهجر من داره ومنهم من فقد عائله الوحيد.
جراح غائره وأبدان مكلومه و أوضاع مأساوية صعبة يعيشها ذوو الاحتياجات الخاصة الذين يفتقدون الإنسانية أهمال و الحرمان من ابسط حقوقهم المشروعة. فهل تلتفت الجهات الحكومية ذات الأختصاص والمنظمات الدولية والمحلية لحجم المعاناه والمآسي التي يتجرعها ذوو الإحتياجات الخاصة المنسيون في زمن الغاب.