احتفلت اليمن أمس مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة (3 ديسمبر). في الحفل الذي نظمه المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي مشروع تسجيل المناهج التعليمية صوتياً للأشخاص ذوي الإعاقة من فئة المكفوفين بصيغة (mb3)، والذي يشجع فئة المكفوفين من الالتحاق بالتعليم، ويساعدهم من خلال مناهج صوتية مسجلة تمكنهم من التحصيل العلمي. وأشار العنسي إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم للتذكير بهذه الشريحة المهمة في المجتمع وواجب الجميع تجاه خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً في ذات الوقت اعتزام وزارة الصحة العامة والسكان خلال السنوات المقبلة إنشاء عدد من مراكز الطوارئ والعنايات في عدد من المحافظات للإسهام والتخفيف من معاناة المواطنين ومنهم المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة.. وحث على أهمية الاعتناء بشريحة المعاقين وتوفير الخدمات اللازمة لهم والتوسع في بناء مراكز خدمية وغيرها في مختلف المحافظات. من جانبه أشار مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة نجيب سلطان الفاتش إلى أهمية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، للتذكير بمسؤولياتنا تجاه المجتمع وتجاه هذه الشريحة المهمة، مؤكداً أن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة يولي قضايا المعاقين اهتماماً كبيراً، مستعرضاً أهم المشاريع التي يعمل المكتب على تنفيذها في هذا الخصوص ومن أهمها إنشاء نادٍ خاص بالمعاقين في حديقة الثورة بصنعاء وسيتم افتتاحه نهاية ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى مشروع المدينة الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة والذي تسعى أمانة العاصمة بجهود حثيثة في العمل على إنشائه. بدوره أشار رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن اسماعيل إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم من كل عام والذي اختارته الأممالمتحدة ليكون مناسبة تحتفل بها الشعوب وللتطرق إلى حقوق المعاقين باعتبارهم مواطنين في المجتمع، لافتاً الى التحديات والصعوبات التي تواجه المعاقين في اليمن رغم الاتفاقيات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة ومصادقة اليمن عليها، وكذا عدم الاهتمام بالمعاقين من قبل الجهات المعنية. واستعرض أهم المشاريع والأنشطة التي أنجزها المنتدى فيما يتعلق بتأهيل وتدريب المعاقين وصقل مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية وإدماجهم في المجتمع. وحث على ضرورة مضاعفة الجهود على مستوى توسيع البرامج والأنشطة التي تكفل للأشخاص ذوي الإعاقة التمتع بحقوقهم الكاملة ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع، وزيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق المعوقين وتمتعهم بحقوق الإنسان، منوهاً بكافة الجهود المبذولة في مساندة وإنجاح مشاريع وأنشطة المنتدى. فيما تطرقت كلمة النساء عن ذوي الإعاقة والتي ألقتها فاتن الحاضري إلى واقع المرأة المعاقة في اليمن وما تعانيه من تهميش وإقصاء وحرمان من قبل الدولة والمجتمع والأسرة، والذي لايزال فيها مفهوم الإعاقة وصمة عار على المعاقة وما يتسبب في حرمان كثير من النساء المعاقات من العيش بكرامة على قدم المساواة مع الآخرين، سواء فيما يتعلق بعدم توفير البيئة التعليمية المناسبة لتعليم المعاقة وكذا عدم توفر أبسط التسهيلات البيئية لتوفير الخدمات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة. كما ألقيت عدد من الكلمات لكل من جورج أبو الزلف عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن وهشام الدالي عن شركة إم تي إن يمن أشارت في مجملها إلى أهمية المناسبة وحثت على ضرورة تضافر كافة الجهود للنهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع للإسهام في عملية التنمية. تخلل الحفل الذي حضره وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عبد الله الشاطر ووكيل أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي وعدد من المسؤولين تكريم عدد من الجهات والشخصيات المساندة والداعمة لمشاريع وأنشطة المنتدى، بالإضافة إلى فقرات إنشادية وقصائد شعرية وعرض مسرحي للمعاقين عبرت عن أهمية دمج المعاقين في المجتمع والاعتناء بهم.