لا شك أن المنظمات الدولية العاملة في بلادنا لها دور هام وأساسي، في تقديم الدعم والمساعدة للفئات المختلفة في كافة المجالات ، وفقا لاتجاهاتها، ولكن للأسف الشديد نلاحظ أن هناك قصور شديد تجاه المعاقين والتفاعل مع قضاياهم ومشاريعهم التي تقدمها الجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة. وان هذه المشاريع يتم تجاهلها أو إهمالها او ضياعها. كما اننا نلاحظ ان هذه المنظمات كل ما تقوم به هو عبارة عن دراسات ومسوحات وبحوث تقوم بها، في هذه الجمعية أو تلك وعندما نتساءل عن أهمية البحوث والدراسات وهل هناك مشاريع سيتم تنفيذها لهذه الجمعيات يقولون بكل وقاحة لا نعدكم بشيء. اذا فنحن نتساءل لماذا هذه البحوث والدراسات فلا احد يجيب وادركنا حينها إن الهدف من هذا هو جمع المعلومات عن هذه الجمعيات مقابل الحصول على مبلغ لهذا الفريق الذي يقوم بهذا العمل الذي لم يستفد منه المعاقين بشي ، الأمر الذي جعل المعاقين لم يستفيدوا من هذه البحوث والدراسات. أن عمل المنظمات الدولية في بلادنا بحاجة إلى تقييم ومراجعة شاملة وخاصة تجاه المعاقين الذين تم تهميشهم من قبل هذه المنظمات، حيث لم يتم تنفيذ أي مشروع من المشاريع التي تم تقديمها لهذه المنظمات الدولية التي نست او تناست الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية تخص والتي حقوق المعاقين والتي من أهمها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي وقعت عليها بلادنا. ولم تسهم المنظمات الدولية في العمل، على تنفيذها بل ونحن على علم وادراك و يقين بأن هذه المنظمات لا تعلم بأن هناك اتفاقية دولية لحقوق المعاقين أو تتجاهلها عمدا. وعليه فإننا نحمل الجهات الحكومية المسؤولة على هذه المنظمات المسؤولية الكاملة في إهمال المعاقين وإهمال قضاياهم التعليمية والحقوقية والاجتماعية والنفسية وغيرها.