بما أنني اهتم بالتفاصيل الصغيرة وعيناي دائما تحدق لتقرأ ما بين السطور وما تخفيه الكلمات واهتم بالشكل والمظهر فأنا لم أكن احبها _لم اتقبلها ولم ارضي عنها في يوم من الايام _فهي لديها بعض العيوب التي تؤرقني وتجعلني انفر منها حقا انا لم أكن احب "نفسي "ولا اقبلها _فجسدي غير ممشوق _،لدي دهون وترهلات في منطقة البطن،التي تجعلني اخجل من شكل جسمي،لدي منحني في ظهرى _وكتفايا كادا أن يتصافحان أمام وجهي _مرسومة علي جبهتي رقم مئة واحدي عشر من التجهم الناتج لرفضي لها _لدي عيب خلقي في ساقي فأنا لدي ساق اطول من الأخرى بسنتيمترات قليله فأنا أدعي بالاعرج كما يقولون كم كنت اكره نفسي ،الي أن استوقفني قول الله تعالي "ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم" ودارت في رأسي بعض التمتمات الله سبحانه وتعالي يقول (خلقنا الانسان) ولم يقل انسان معين لم يقل جل وعلا (ولقد خلقنا الانسان ذو البشرة البيضاء) او(ولقد خلقنا الانسان الذي صفاته كذا وكذا...) بل قال جل وعلا (ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) ***حتي الانسان الذي يراه الآخرين به عيب خلقي فهذا العيب هو ميزه ميزه بها الله سبحانه وتعالي لإبراز قدرته سبحانه وتعالي _شعرت بالثقة بنفسي من بعد سماع تلك الايه الكريمة _صرت امشي بكل فخر وراضيا بشكلي فأنا كرمني الله تعالي وخلقني في احسن تقويم ولكني لاحظت شيئا غريبا وهو أن اكتافي وظهري المحني أصبحا كما المسطرة....ظهرى مفرود جدا ورأسي مرفوعة كنت امشي كأنني امامي عائق وخلفي حائط اغرب ما في الأمر أن دهون بطني(الكرش) اختفت في غضون ثلاثة أسابيع ....من بعد أن شعرت بالرضا وانا أصبحت نموذجا مثاليا للشخص "الواثق بنفسه" فأنا الآن شخص مبتسم متفاءل لأنني أطبق حديث الحبيب صلي الله عليه وسلم(تفاءلوا بالخير تجدوه) فأنا اثق بالله تعالي أنه سوف يؤتيني الخير _انا شخص راضي بشكلي جدا وافتخر بساقي التي تميزني عن الآخرين _انا واثق بكلامي و لا اخشي أحد و اقول ما أريد أن أقوله دون تجريح لاني لا اخشي الا الله وعلي يقين تام أنه لو اجتمعت الانس والجن علي أن يضروني بشيء لن يضروني الا بما كتب الله عليّ _ وان اجتمعوا علي أن ينفعوني لن ينفعوني الا بما كتب الله سبحانه وتعالي انا الان متصالح مع نفسي وأحبها بعد انفصال دام بيننا لسنوات عديدة