لقيت امرأة في العقد الثالث من عمرها مصرعها فيما أصيبت أخرى بجراح خطيرة حينما حاولت قوات الأمن مغرب اليوم الخميس تفريق تظاهرة نسانية نظمت بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت للمطالبة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون الأمن من أنصار "الحراك الجنوبي. وفي حين قالت مصادر من الحراك الجنوبي في المدينة ل"عدن الغد" ان قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع وهو مانتج عنه إصابة متظاهرة بجروح بالغة توفيت بسببها لاحقا فيما لاتزال أخرى في المستشفى لتلقي العلاج التزمت الأجهزة الأمنية الصمت حيال ذلك. وأشارت هذه المصادر إلى ان التظاهرة نظمت احتفاء بما يطلق عليها الحراك الجنوبي ذكرى "التصالح والتسامح " وهي مناسبة درج الحراك على الاحتفاء بها منذ خمس سنوات في ذكرى حرب أهليه شهدتها الجنوب قبل 25 عام خلفت مالايقل عن 12 ألف قتيل ووصفت حينها بأنها الابشع حتى اليوم في تاريخ اليمن. وقبيل المغرب تجمعت عشرات النسوة بإحدى الساحات العامة في المكلاالمدينة الساحلية التي تشهد بين حين وأخر مصادمات متقطعة بين الأمن وأنصار الحراك ورددن هتافات تطالب بالإفراج عن معتقلين من الحراك. ولاحقا انطلقن في مسيرة صوب إدارة امن المدينة إلا ان عدد من الأطقم العسكرية اعترضت طريقها وقامت بتفريق المشاركات فيها . وتأتي مسيرة المكلا بعد أيام فقط من إصدار وزارة الداخلية تحذيرا شديد اللهجة تحذر فيه من تنظيم مسيرات غير مرخصة التي قالت انها تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وقال مصدر مسئول في وزارة الداخلية حينها بأن الأجهزة الأمنية لن تسمح بقيام المسيرات والتجمعات غير القانونية, وستتعامل بحزم مع هذه الأعمال الخارجة على القانون التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
مؤكداً بأن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق المنظمين لهذه المسيرات والتجمعات وستحملهم كامل المسؤولية عما سترتب عنها. وفي بيان لوزارة الداخلية- بثه مركزها الاعلامي في الخامس من هذا الشهر - ناشد المصدر المواطنين إلى عدم الالتفات لدعوات المسيرات والتجمعات المشبوهة وغير القانونية والتي ليس لها من هدف سوى إقلاق السكينة العامة وإطلاق يد الفوضى والتخريب وتعطيل سير الحياة الطبيعية للمواطنين.
