عندما تهب رياح الظلم في أحد المدن أو القرى، عندما تهب في إحدى القبائل أو الشعوب، عندما تهب في أي مكان من بقاع الوطن الواحد أو الأمة الواحدة.. ترى الناس تناصرهم وتتآلم لهم، يشعر هذا بهم وذاك يؤلمه ضميره عنهم، وهذا يتحدث عنهم وهذا يكتب لهم ويدعو لمناصرتهم ودعمهم.. بالأمس هبت قبائل محافظتنا الحبيبة أبين مشائخ ووجهاء وأعيان إلى محافظتنا الحبيبة الثانية شبوة لمناصرتهم على الظلم الحاصل لهم، لمناصرة السلطة المحلية وإعلان دعمهم لنيل مطالبهم في افتتاح منشأة بالحاف وخروج قوات الإمارات منها التي حولتها إلى ثكنة عسكرية تابعة لها.. ولدعم السلطة المحلية لما تقوم به من مشاريع تنموية وأعمال وخدمات خيرة.. كما هبت القبائل إلى منطقة العلم عند معسكر حيث يتواجد المعتصمين من أبناء قرية الهجر مديرية مرخة الذين قتلوا تسعه من أولادهم قتلتهم ايدي الغدر والخيانة وهدمت منازلهم من قبل النخبة الشبوانية المدعومة من دولة الإمارات.. هبت قبائل أبين ليتضامنوا مع اخوانهم من الاسلام، اخوانهم من الوطن والقرب والحمية.. هبت قبائل أبين لتقول كلمتها لاي ظالم اننا اخوة نناصر اخوتنا في أي مكان سلماً أو حرباً.. هبت ليرى العالم مدى الحب بينا ومدى التمسك بأخوتنا.. كما هو مؤكد أنه لو دعى داعي الاحتياج من قبائل أبين لاي تضامن لأن يتخلف الاحرار من ابناء وقبائل شبوة للتضامن ولب النداء وكذا اي محافظة من محافظات الوطن واي قبيلة من قبائل اليمن لوجدت من يناصرها من يتضامن معها من يتحرك لنصرتهم.. هكذا لأننا اخوة اخوة في الجسد اخوة في الإحساس اخوة في الروح والوطن والأمة والإسلام... نتمنى أن يبقى هذا الحب والتآلف بيننا ليصبح الوطن آمن لكل أبنائه.. أسامه سميح 27 أكتوبر 2020م