فهيم المخلافي ، ناشط حقوقي في تعز ، وليس هو ذاك الكاتب الذي يجعل منه هدفا لتصفيته ، شخصيا تضامنت معه عشوائيا ،وكما تضامن الكثير ، رأيت ريشة رشاد السامعي قد رسمته ؛ فانجررت نحوها . فهيم المخلافي اشتراكي الانتماء ، تقرب أراؤه إلى الإصلاح قليلا ، ولا علاقة لكتاباته في سبب اختفائه. أثناء فرض الإجراءات الوقائية الأمنية في أحد أسواق مدينة تعز إبان انتشار مرض كورونا ، وقطع بعض الشوارع، تمشكل فهيم مع طقم عسكري ، ومن ثم حدث أن عاد فهيم المخلافي مع بضعة مسلحين ، وهجم على ذلك الطقم ليسقط أحد مسلحيه قتيلا. سجن فهيم في السجن المركزي بتعز شهرا ، وأفرج عنه بضمان ، قبل سبعة أيام صدر قرار الإتهام من النيابة العامة دارجا اسم المخلافي كأحد المطلوبين ، فكان الاختفاء. اختفى فهيم وسط أنباء تشير إلى فراره إلى عدن ، فتضامنا جميعا لا سيما الباحثين عن زلات لأجهزة أمن المدينة ، وسط صمت مطبق لتلك الأجهزة. هذا وأسرة المخلافي لم تتقدم للتو ببلاغ رسمي حول حادثة الاختفاء ، لعل هذا السبب الرئيس لصمت أمن تعز . ربما تعلم أسرة فهيم عن مصير ابنها وسلامته لذلك لم تكلف نفسها عناء ، أو لحاجة لايعلم بعد ما هي.