مهما طغى الظالمون وتجبروا فلا بد من نهايتهم ، طال زمن تجبرهم أم قصر ، سواء أكان على يد مظلوميهم ، أو سادتهم ، أو معاونيهم ، أو أبنائهم ، أو آبائهم ، ولبئس نهاية الظلمة ، وكل ظالم متكبر سيذل في العاجلة قبل الآخرة، كفرعون والنمرود وغيرهم حاليا ما يحدث في صنعاء من تصفيات واغتيال لجناح الطيرمانة من قبل صاحب الكهف حدث مثله في عهد الدولة العباسية لجناح البرامكة ، والبرامكة ينتمون إلى كاهن معبد الديانة الزرادشتية ، واسمه برمك ، وهو مجوسي خبيث كهؤلاء ، وما أشبه الليلة بالبارحة. وديانتهم تلك مملوءة بالطقوس المعقدة وبالسحر وبالأسرار، ومع أن البرامكة قد أسلموا إلا أن صدورهم لم تَخلُ من آثار تلك العقيدة. تحكم البرامكة في مقاليد حكم الرشيد دهرا ، ولما حانت ساعتهم ذُبح الوزير جعفر بن يحيى البرمكي نهارا جهارا كما ذبح السيّد الحوثي الوزير حسن زيد في صنعاء يوم أمس . وعرفت تلك النكبة آنذاك بنكبة البرامكة ، أحدهم سأل أباه وهما في السجن : يا أبتِ أبعدَ الأمر والنهي نصير إلي القُيُودِ والحَبْس؟ قال له أبوه: يا بُنيَّ لَعلَّها دعوةُ مظلوم ؟! سَرَتْ بليل ونحن عنها غافلون. ووالله لو سألت ابنة الوزير القتيل أباها وقت الغرغرة نفس السؤال لأجابها بنفس الإجابة. ليس على المظلومين أمثالي في هذا الزمان سوى الصبر ، وسيهلك الله الظالمين بالظالمين ، ويخرج يمننا من بين أيديهم سالمة غانمة.