ما أن تطأ قدمي محافظة حضرموت ينتابني شعور جميل وطمأنينة وسكينة،أشعر من الوهلة الاولى بأنني في محافظة عريقة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، إنها حضرموت التاريخ والعطاء والعلم والفن والثقافة والتراث والتعايش السلمي، أنّها قيم ابناء حضرموت وأخلاقياتهم، تتجسّد في الأمانة، والتواضع والبساطة والتسامح والكرم والجود . حضرموت الخير والعطاء ذات المساحات الشاسعة والمدن المترامية الإطراف، والتي تحمل بداخلها الثروات المعدنية والصناعية والنفطية والزراعية والسمكية وقبل ذلك الكادر البشري وأبنائها وصفوا بالإتزان وحب النظام ونبذ الظواهر السلبية التي تهدد سكينة المجتمع. تعد حضرموت واجهة الدولة في التعايش والنظام فأهلها بسجيتهم نطاميين ومحبين لمدينتهم، وهم اليوم أمام تحدي صعب وخاصة في الوضع الاستثنائي والصعب الذي تعيشه البلاد بشكل عام والذي يتطلب تكاتف جميع ابناء مدينة حضرموت والوقوف صفاً واحداً للحفاظ عليها وتنميتها والاستفادة من خيرات هذه المحافظة وإعمارها لتلبس اجمل الحلل وتغدو مناراً وأنموذجاً جميلاً يحتذى به لباقي المحافظات اليمنية، فتحية لحضرموت ولأبنائها المخلصين.