قصة النفط في بلادنا لها حكايات وحكايات...يوما تخلو خزانتها الرئيسية في تموين محطات الوقود للسيارات...ويوما اخر لايوجد نفط أو ديزل في الشركة أو المصفاة لتزويد محطات توليد الكهرباء..وتظل المدينة في ظلام دامس لساعات طويلة...هذه الحكايات طال أمدها على مايزيد من أعوام مضت... لكن الأمر يصل الان الى حد الغرابة..لقد زاد الطين بله.ان نسمع أن شركة النفط وهي المعنية بتزويد طائراتنا الوطنية.. اليمنية..قد اخلت مسؤوليتها وأبلغت قيادة اليمنية عدم قدرة الشركة على تزويد الطائرات بالنفط...فهذا أمر مستغرب ومستهجن ومدان وكل احرف وجمل السخط تتقادف متسائلة من يقف وراء العمل.. بالتأكيد واجزم أن شركة الخطوط الجوية اليمنية ليس لها شأن في هذا العبث المريب فهي ناقل وطني تتزود نفط طائراتها من شركة نفط وطنية...هذه الشركة ملزمة ومعنية بدرجة كبيرة وأخلاقية ومسؤولية تحتم عليها تنفيذ تزويد طائرات الناقل الوطني اليمنية بالنفط وكذا محطات الوقود للسيارات ومحطات توليد الكهرباء و آبار المياه..
لكننا نقول إن اليمنية استطاعت أن تكون كعادتها أن تتحمل المسؤولية الكبيرة وتجاوزت تلك الخيبة التي صنعتها شركة النفط الوطنية أمامها بل أن اليمنية واصلت مهامها دون أن تتوقف أو تقطع رحلاتها. لكنها عانت من تلك الأمر .مما جعلها أن تتجه إلى أقرب المطارات ( جيبوتي) لتقوم بتزويد طائراتها بالوقود لتواصل مهامها خدمة للناس وللوطن. ياايها الناس ..والوطن أن الأمر يستدعي أن نرفع لليمنية الف تحية...