نوفمبر اليوم جانا عوّد لنا من جديد،،، فيه استعدنا الكرامة واصبح الكل سيد،،، هكذا كانت الجماهير تخرج هاتفةً عن بكرة ابيها من باب المندب الى قمة جبل صرفيت في الثلاثين من نوفمبر من كل عام وتقطع المسافات الطويلة مشياً على الاقدام وعلى متن سيارات الاجرة على حسابهم الشخصي لحضور المهرجانات والاحتفالات وهم يرددون تلك الاهازيج في الطرقات،،، وعدن الحبيبة الثغر الباسم واهلها يستقبلونهم باحضانهم الدافئة الحُنينة مرددين تلك الاهازيج،،، فماذا ابقيتم اليوم ايها المسؤولون لهذا الشعب ولعدن المحروقة المكلومة ولاهلها ولتلك الجماهير ليحتفلوا به وماهي شعاراتكم اليوم..؟ وكم من الملايين ستصرفون لمطبليكم للترويج لبطولاتكم التي اوصلتم بها البلاد والعباد اليه من تدمير وفقر وعوز ومرض وفتنة واحتراب،،، لن اطيل عليك اخي القارئ الكريم فقد ملأنا الجبال والسهول والوديان صراخ وجف الحبر وكتب الاخيار بالدموع والدم ولم يسمع احد ولم يرق قلوب حكامنا ويرأفو باحوال رعيتهم،،، لقد كتب الاعلامي والمثقف والاديب حتى راعي الغنم في الشعب(حضن الجبل) فقد اوصله جور ظلم وعبث وفساد حكام بلادنا الى ان يصبح قارئ وماهو بقارئ يكتب بدمه على الصخرة الصماء حتى لانت ولم تلين قلوب هؤلاء الحكام،،، ولكني ساختصر لك المسافات اخي القارئ واخي المواطن وكل فئات الشعب الجنوبي في كلمتين اثنين وهنَّ،،، رصوا صفوفكم ووحدوا كلمتكم ففي ذلك خلاصكم،،، عفواً نوفمبر فلن يعد لدينا صوت نهتف لك فقد جار علينا الطغاة وسرقوا ماءنا ونورنا ولقمة عيشنا حتى جفّت حناجرنا،،، عدن تإن واخواتها الخمس يبكين فهل يصحوا اهلهُنَّ ويتّحدوا ويعيدوا لهُنَّ نوفمبر بامجادها 1989/1967م.