كتبت مقالاً عندما جاء الأحمر ترامب بشعره الأشقر خلفاً لسابقه الأسود أوباما صاحب الشعر المجعد، فكتبت مقالاً تحت عنوان ترامب أضرط من أخيه، واليوم أكرر هذا العنوان مع اختلاف التسمية، فقلت: إن بايدن الأصفر صاحب الشعر الأبيض أضرط من سابقه الأحمر إن فاز، لأن النتائج مازالت بين الورق، ولم تحسم حتى اللحظة، ولكن إن فاز ترامب، أو فاز بايدن فالسياسة واحدة ولن تتغيير تجاه العرب والمسلمين، فقد قال كاسترو عندما سئل عن رئيسين أمريكيين أيهما الأفضل، فقال: لا أستطيع أن أمايز بين فردتي حذاء. الكفر ملة واحدة كما يقولون، وسيظل عداء النصارى واليهود للمسلمين ما دامت السموات والأرض، قال تعالى: (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)) وصدق الله وكذب المحللون الذين يوهمون المسلمين بأن زعطان أفضل من فلتان. لن تتغير سياسة أمريكا تجاه المسلمين، ولكننا نتوهم ذلك، فترامب ألعن من أوباما، وبايدن سيكون بنفس الدرجة من البغض للإسلام والمسلمين إن لم يفقهم في بغضه درجة. انشغلنا بالانتخابات الأمريكية أكثر من انشغالنا بأنفسنا، فهذا يهتف للمرشح الفلاني، وذاك يهتف للعلاني منهم، وكلهم في كره المسلمين سواء، فلا فرق بينهم إلا في اللون والشكل. بايدن أضرط من أخيه، وألعن منه، وكلهم في اللؤم سواء، وكلهم في بغض المسلمين بنفس المستوى، فكيف نرجو من القادم أن يكون أفضل من الذاهب، فالذاهب والقادم متساويان في حربهم على الإسلام والمسلمين، فلا تشغلوا أنفسكم بهم فبايدن أضرط من ترامب، وترامب أضرط من أوباما، وأوباما أضرط من كلينتون، وكلينتون أضرط من البوشين، وكلهم سياستهم واحدة. سينفض المولد عن ولادة رئيس جديد لأمريكا، أو ستتكرر نفس النسخة ولن يتغير في الأمر شيء، والذي سيتغير هو تهافت الزعامات العربية على أبواب أمريكا لتقديم التبريكات، وعرض خدماتها لصاحب البيت الأبيض، وسنظل في نفس الدوامة ندور، فبايدن أضرط من أخيه، فلا تستطيع أخي المتابع للرئاسة الأمريكية أن تمايز بين فردتي الحذاء.