لا يختلف الرؤساء الأمريكان إلا في الشكل واللون ، فلقد ذهب الأسود مجعد الشعر ، وجاء الأبيض أشقر الشعر ، ذهب الشباب وجاءت الكهولة ، وهذا فأل حسن ، ورغم أننا نكفر بمثل هذا ، فأوباما عندما وصل لسدة الحكم قالوا عنه إنه هو الأقرب للمسلمين ، فجده مسلم ، فجاء أوباما وسقى المسلمين ألواناً من العذاب ، وتجرعها المسلمون وهم يهنئون حفيد المسلمين على أمل أن يتبع دين أجداده المسلمين ، ولكنه ذهب حاملاً كفره ولم يبالِ بهم ، وجاء ترامب يتوعد ويهدد ، يزبد ويرعد ، والمسلمون هذه المرة يهنئون على خوف ووجل . لقد صدق فيدل كاسترو عندما وصف الرؤساء الأمريكيين ، فكانت إجابته عين الصواب عندما قال لا أستطيع أن أمايز بين فردتي حذاء ، فقد أجاد في وصفه للرؤساء الأمريكيين بهذا الوصف ، فسياستهم تجاه المسلمين لا تتغير ، فترامب أضرط من أوباما ، وكلينتون ألعن من بوش ، وبوش أنتن من كارتر ، وهذا حالهم كلهم ، وقد انشغل المسلمون بالانتخابات الامريكية أكثر من انشغال كلينتون المرشحة الخاسرة نفسها ، وأكثر من ترامب الرئيس العجوز الخرف عينه ، لقد توالت علينا فردات الأحذية الأمريكية ونحن نبارك كل ما يقولون ، ونخطب ود من جاء منهم ، ونودع من ذهب كأحد أفراد العائلة ، وهم يسخرون منا ويرسمون سياساتهم الانتخابية المتفننة في كيفية إخضاع المسلمين .
لقد قالوا عنا إننا إرهابيون فصدقنا قولهم هذا ، وقالوا إننا نمتلك الكيماوي والنووي فسلمناهم ما نمتلكه من أدوية وأسلحة ظانين إنها النووي ، وهم من باعها لنا ، لقد أرعبنا الأمريكيون ، لأننا قد اعتقدنا أن العالم بيد أمريكا ، وأن الرزق بيد أمريكا ، فإذا عزمنا على أمر استشرنا أمريكا ، حتى أصبحت أمريكا هي الآمر والناهي ، لقد أصبحت خنازير أمريكا تخيف أسود العرب والمسلمين ، فهل سيظل الأمريكيون ينتخبون ويتبادلون المناصب ونحن نهنئ من يقصفنا ومن يرعبنا ، فلا تتأملوا في ترامب ولا في غيره فكلهم حاقدون علينا لأننا مسلمون ، فقد أخبرنا الله بذلك ، إذ قال جل من قائل : ( ولن ترضى َ عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) فهل ترجون منهم خيراً ... فترامب وأوباما وكلينتون من طينة وسخة واحدة فاحذروهم .