دونالد ترامّب المرشّح من حزب الجمهوريين، وهو المرشّح الوحيد -تقريبًا- الذي يهاجمّ العرب_المسلمين، وهو الوحيد الذي يعّلن علّنًا بأنه لن يسمح بدخول العرب_المسلمين، لأمريكا؟؟؟ ترامّب هو الوحيّد الذي يهدد اللأجين بأمريكا، ويهددهم، وهو من يهدد مسلميّ أمريكا، ويتوعدهم، وترامّب هو الشخص الذي سيّدمر أمريكا؟!!
لم تفهموا ما أريد الوصول إليه إلى الان!!! سأقول لكم كيف ترامّب سيّدمر أمريكا، وليس فقط سيّدمر أمريكا وحسب، بل إنه هو من سيكون السبب في توحد العرب_المسلمين؟!! كيف هذا؟؟؟
ترامّب هو الأمريكي الوحيد -تقريبًا- الذي يهاجم العرب_المسلمين هكذا، ولا سيّما وإنه مرشح لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو من سيكون السبب في قطع العلاقات الأمريكية مع أغلب -إن لم تكن كلّ- الدول العربية_الإسلامية، وسوف ندخل بحرب معه، بل مع أمريكا ككلّ -لا تستبعدوا هذا؟!! إذًا تفهموا من هذا أنني أريد الحرب؟؟؟ لا، ليس هذا المقصد؟!! وسوف أختصر الأمر لطوله: أن السياسات التي كانت تستخدمها أمريكا بالسابق من قبلّ رؤسائها السابقون، فحوها :"سأكون مع كلّ العرب_المسلمين علّنًا، ولكنني سأعمل على تدّميرهم سرًا"؟!! وهذا ما كان واضحًا جليًا بالسابق، فبوش يغزو العراق بحجّة إنه يخاف على الشعب العراقي، وإنه سيحّمي الشعب الكويتي، وأن الزعيم العربي (صدام حسين المجيد)"رحمه الله" طاغية -كما يدعو-، وإلى غير هذه التراهات… وهاكم ترون العراق كيف دمّرها بوش تمامًا، بل كاملًا، ومزقها تمزيقًا متقنًا، وبحجة واهية "الأرهاب"؟!! وهاكم ترون السيناريو قد تكرّر مجددًا مع أوباما في سورية والعراق وليبيا والعراق، وغيرها من الدول أضحى…
هكذا همّ، دمّروا كلّ بلداننا العربية_الإسلامية بحجّة "الأرهاب" -الذي هو الوجه الأخر لهم، لكن متخفّي-، وأيضًا بحجّة الحفاظ على الشعوب وحريتها واستقلالها، وهاكم ترونهم كيف نجحوا بتفّتيت بلداننا…
لكن المرشّح ترامّب ستكون سياسته مختلفة عمّا سبق، فهو يظن أن السياسة السابقة لأمريكا هي "الخوف" -وهو فعلًا- من الدول العربية_الإسلامية، وغيرها من الدول الأخرى، ويظن إنه حين يكون أكثر صرامة وشدة وتعجرفًا مع العرب_المسلمين، سيخافون منه؟!! فسحقًا له، ولتفكيره الآبله؟!!
ولا أخفي أن هذا ما نريده؟!! فبصرامته وقساوته، وسياسته المفضوحة والمكشوفة مع العرب_المسلمين، لعلّه يكون السبب في أن يجعل العرب_المسلمين يستيقظوا من سباتهم العجيّب، الذي طال أمده كثيرًا، وكثيرًا، وكثيرًا…
وعلى الرغم من أن السياسة الأمريكية الخارجية هي مؤسساتيه، أي نادرًا ما يتدخل الرئيس فيها، ولكن هذا لا يعني إنه لا يحق له التدخل فيها، فكلّه يعتمد على الرئيس نفسه، فمثلًا قرار إيقاف الحرب الفيتنامية آنذاك، جاء بقرار رئاسي، وأيضًا زيارتة أوباما الشهيرة لكوبا، وغيرها… وممّا يعني أن ترامّب لن يكون أمتداد لسياسه أمريكا السابقة -السحلّية المتلونة-، بل سيكون ذات سياسة مُغايرة، سياسية ستجّعل الكثير من العرب_المسلمين يعيدوا حساباتهم… ولو استمعتوا لحديث المحلّل السياسي (علي العرب) على قناة الحدث، لتبيّن لكم ما لم أستطعت تبّيينه…
ولا أنسى أن ترامّب هو من سيّدمر أمريكا بسياسته العنجهية مع الدول الغربية ذاتها، وخصوصًا دول الجوار لأمريكا، فبتصريحه ضد دولة المكسيك، وإنه سيقوم ببناء حاجز يفصل بين أمريكاوالمكسيك، وهذا ما أدى لأستفزاز كلّ المكسيكيين… وأيضًا عن تأييده لروسيا بأحتلال الأراضي الأكورانية، وعن وعده لروسيا برفع الحظر الدولي عنها، وغيرها من التصريحات المستفزة لكثير من الدول الغربية، والعربية_الإسلامية…
نريد ترامّب؛ لأن هيلاري كلينتون سياستها هي أمتداد لسياسه بوش وأوباما وغيرهما -الديمقراطيين-، وأن نجحت فسوف يستمر التدمير المننّهج للدول العربية_الإسلامية، "سرًا"، كما هو الان… ويجب أن تتأكدوا من أن ترامّب وكلينتون هما وجهان لعملة واحدة… ولكن: ترامّب هو العدو الذي سيجّعلنا نتوحد كعرب_مسلمين؟!!