انتظرنا كثيرا وتطلعنا مزيدا ورفعنا ايدينا إلى السماء متضرعين من الله العفو والعافية وقلنا الحمدالله معنا قيادات عاقلة وواعية تدرك اسباب الخطر المحدق بشعبنا في الجنوب وفي الشمال ومع كل لقاء يتم بين الأطراف وبرعاية الاشفاء كان شعبكم يصلي صلاة الاستسقاء وصلاة الاستخارة ويدعو من الله لكم التوفيق والنجاح لكل مساعيكم النبيلة والطيبة لكن فجئة تذوب هذه المجموعة من الافراح والسرات وتتحول إلى كوابيس وضغوطات نفسية وتنصهر كما يذوب الجليد وتصبح كل الآمال في مهب الريح وتحول جميع الاحلام والتطلعات الى كوارث وازمات وقتل هنا واقتتال هناك وتعود الأوضاع إلى مربعها الاول وكانك يا ابو زيد ما غزيت . لقد كثرت علامات التسائل وتراكمت الاحزان وارتفعت درجات الغليان وارتفع الدولار واسقط الريال وساد الغلاء في الأسواق المحلات وتازمت معيشة الناس وانتم قابعون في ردهات الفنادق والقصور غير مبالين بشئون شعبكم الذي يتجرع مرارت النكبات حتى لم يحصل هذا الشعب الذي متحكم الثقة وولاكم على شئونه الخاصة والعامة على شقفة الاهتمام أو تعطوا إشارة إلى تقديم الاعتذار أو أوضحوا لشعبكم حول ماهي الاسباب التي تأخر الحلول وتعطل مسيرة الوصول إلى تنفيذ الاتفاقات الاقليمية والدولية ومن هو المعطل وكيف عملون على تذويب حلقات وعناصر الاحتقانات السياسية. العسكرية والأمنية وما يتوقف عليه اهم مشكلة صرف رواتب العسكريين والمدنيين وكل قطاعات الدولة إذا هناك باقي شراذم من دولة الإ تعلمون سيادة الرئيس او تدركون ما معنى كلمة راتب وما يترتب عليها من التزامات وطنية وإنسانية تجاه أبناء شعبكم من الاطفال والنساء والشيوخ الا تعلمون بأن تأخير صرف رواتب الغلاباء والمساكين يشكل كارثة بيئية وحالة صعبة وسط المجتمع في الجنوب وفي الشمال وانتم تراقيون وتلاحظون هذه المشاكل وهي تتفاقم وتكبر وتتوسع فجوات الأزمات ولا تحركوا ساكن أو تعطوا تعليمات بصرف رواتب اطفال محرمونين من علبة الحليب وجبة الدواء ونساء وشيوخ من لقمة العيش الحرة والكريمة لقد أصبحوا الاطفال يتسكعون في الشوارع يبحثون عن رمق يقتات من أجل يقتاتون أسرهم وهم يتعرضون لأبشع الجرائم وصلت إلى حد الاغتصاب والاهانات فهل هذا يرضيكم .. وهنا تقع عليكم سيادة الرئيس مسئولية هذا الشعب بكل فئاته وشرايحه وألوانه واشماله أمام الله وأمام واجبكم الوطني الذي يحتم عليكم مراعاة ظروف المواطن والوقوف بكل ما تملكون من قوة نحوه وان تكونوا في هذا المستوى من المسئولية ومتى سوف اعطوا هذه الأمور جل اهتمامكم وشعبكم يموت كل دقيقة وكل ساعة ولم يظهر من ينقضة من سكرات الموت وانتم تتماحكون على كرسي السلطة علما بان ثرواتنا تهدر وكرامة شعبكم تداس باقدام الأعداء وارضنا تباح من قبل الغزاة الطامعين والمتغطرسين ومتى عاد بتحزمون الأمور وبتواقفون مهزلة هذه الحرب العبثية وتلجمون الفاسدون وتكبحون جماح المتطفلين وتعملون على إيصال الثروات الى مستحقيها الذين هم قاعدتكم الأساسية على أرض الواقع نعم انكم رئيسا للجميع وليس لفئة أو شرذمة أو لقبيلة أو فئة أو حتى لحزب أو لا لي قوى تقليدية تفرض عليكم ارادات خارجة عن مصالح شعبكم وعليكم سيادة الرئيس أن تحسوا بأن التاريخ الايرحم وقانون السماء اشد قساوة وعذاب الا إذا ارجعتم الأمر إلى من لا يخاف الله واسمحوا لهم كيف يجرعون أبناء شعبكم كؤوس المرارة والعذاب هناك خدمات ضرورية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والنظافة واهمها صرف رواتب موظفي الدولة رواتب العسكريون مؤسسات الجيش والأمن وقدموا الحلول للقضية الجنوبية راس حربة الأزمة أما إذا ظلت الأوضاع تتأرجح يمن وشمال وجزء مع الإمارات وجزذ اخر يتبع الشقيقة الكبرى السعودية وإيران وقطر وبريطانيا وامريكا يمكن أن تفلت الأمور والانتفاضة تحدث وينفرط العقد ويصعب ترقيط حياته سارعوا إلى إيجاد الحلول ولو بنسب تتناسب مع الحالة وتصفية حالة الاحتقنات الان مؤشر الخطر يسير في خط الارتفاع وما بايفيد واسين من بعد مضياح أو يضرب الفاس في الرأس ولد أعذر من أنذر وانتم من يدرك ويفهم اين تكمن نقطة الخلاف ؟؟!!