مرحباً... بعد غياب قسري استمر لشهرين، ها أنا أعود مرة أخرى بعد أن تمكنت من التغلب على "جزء" كبير من الازمات و الصعوبات التي كنت أواجهها، بسبب عملي وكتاباتي. كما نجحت اخيراً من إستعادة حسابي وصفحتي هذه التي فقدتها و تم تهكيرها.. أنا #محمد_اليزيدي.. صحفي من أبناء مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.. أُجبرت #وتحت_التهديد على مغادرة منزلي واسرتي ومدينتي وحتى محافظتي، والهروب من بطش وجنون الإدارة الحالية في حضرموت الساحل، وماترتكبه من ممارسات القمع والتنكيل بحق الصحفيين والنشطاء. فبعد فشل محاولة إختطافي من قبل مسلحين مجهولين بزي مدني بأوامر مباشرة من محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني. أجبرت على الحد من تحركاتي والاختفاء "المؤقت" عن المشهد بعد أن أيقنت ان أحد لن يستطيع حمايتي. #خلال_الأسابيع_الماضية وجدت نفسي مضطر قسرا على الإبتعاد بعيداً عن بيتي وأسرتي وعملي ومغادرتهم مكرها.. لأتنقل من مكان لآخر ومن منطقة لأخرى.. ومن مدينة لأخرى.. وعشت في اوضاع صعبة جدا للغاية.. على الصعيدين النفسي والمادي.. أبلغت #النيابة_العامة بما يحدث معي.. وذهبت إلى السيد #النائب_العام بالجمهورية.. والتقيت بالسيد #وزير_العدل.. وشرحت لهما ماحصل ويحصل معي من تعسفات وملاحقات سلطوية. لتصدر بعدها توجيهات واضحة من السيد النائب العام بالجمهورية، واخرى من #نيابة_الاستئناف في حضرموت.. وجميعها تقضي بالتوقف والكف عن ملاحقتي ومضايقتي بسبب كتاباتي الصحفية.. ولكن شيء من هذا لم يحدث..!! قامت إدارة المحافظ #البحسني.. بإعتقال (شقيقي الأكبر) بطريقة بشعة ومؤلمة.. ومخالفة للقانون.. واحتجازه لقرابة الأسبوع. ليس لجريمة إرتكبها أو ذنبٍ إقترفه، بل فقط لأنه "شقيقي".. !! لقد تم احتجازه (كرهينة)..!! طوال ذلك الوقت كانوا يُساومون أسرتي بالإفراج عن شقيقي.. في مقابل تسليمي لهم.. أو حتى دلهم إلى مكاني..!! أحد الضباط.. والذي أحتفظ بأسمه لوقت اخر.. كان يقول لأسرتي : " لاتقلقوا..، نحن فقط نريد (محمد) أن يأتي ليعتذر للمحافظ". أعتذر..!! لماذا.. وعن ماذا..؟ لماذا كل هذا.. وكأنني أتصدر قائمة مجرمي هذه البلاد.. وربما أنا كذلك.. لأنني لم ألتزم الصمت تجاه العبث والفساد السلطوي الذي يحدث في حضرموت. لأنني لم أغض الطرف والبصر عن معاناة الناس. ولم أطق أن أكون شاهد زور في حفلة التصريحات التنكرية الزائفة وسلسلة الوعد الكاذبة المتكررة. ولأنني لم أقبل ان أقول للناس كذباً بأن مطالبكم العادلة بالخدمات.. هي مطالب تهدد ماتحقق لحضرموت من أمن وآمان. لم يقوموا بالإفراج عن #أخي وإطلاق سراحه، إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية وتم نقله للرعاية الطبية إثر تعرضه لهبوط في دورته الدموية. فخافوا ان يصيبه مكروه لديهم فأفرجوا عنه.. ولسان حالهم يقول (خلوه يموت في بيتهم مش عندنا.. مش ناقصين مشاكل؟!؟! ). حسبنا الله ونعم الوكيل. #ملاحظة : (جميع اسماء الضباط الذين اسهموا في ممارسة الانتهاك غير القانوني ضد اخي وإرعاب اسرتي، محفوظة لدينا ولن يسقط حقنا بالتقادم في ملاحقتهم قانونيا). - لكن.. هل انتهى هذا الكابوس..؟! - للأسف.. (لا). لم تكتفي إدارة السيد المحافظ #فرج_البحسني، بكل ماسبق.. ولم تكتفي ببث الرعب في اسرتي.. فبعد فشل محاولة إختطافي.. قام السيد المحافظ بتكليف الأجهزة الأمنية بمهمة مواصلة ملاحقتي..!! وكأنني مجرم أو أرهابي.؟! في ظل ان "دفة" #العدالة في المحافظة لاتزال #معطله_وضائعة وعالقه في(دوامة التيه). وفي حين ان زميلنا المصور الصحافي ( عبدالله عوض بكير)، لايزال حتى اللحظة ومنذ (6 أشهر) في غياهب السجون دون محاكمة ودون عدالة.. بعد أن تخلى الجميع عنه..!! خلال الأيام القليلة الماضية تم تسليم ((فريق خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي)) الذي زار المكلا مؤخراً، نسخة من ملفات الانتهاكات التي إرتكبتها إدارة السيد المحافظ #البحسني، بحق الصحفيين والنشطاء، والتي شملت من بينها عمليات اختطاف واعتقالات غير قانونية، تمت بحق كل من خالف أو أنتقد الطريقة التي تدار بها المحافظة.. ضمت تلك الملفات شهادات من تعرضوا لتلك الانتهاكات وعائلاتهم.. أيضا تم التخاطب مع منظمة ((مراسلون بلا حدود)).. ووضعها في صورة ما يحدث في #حضرموت التي سجلت خلال الاشهر الثلاثة الماضية أعلى الانتهاكات الموجه ضد الصحفيين في البلاد وفقاً وإحصائيات #نقابة_الصحفيين_اليمنيين. #حديث_الصورة : في مكتب النائب العام بالجمهورية لتقديم أوراق الانتهاكات التي يقوم بها السيد محافظ محافظة حضرموت فرج البحسني ضد الصحفيين والنشطاء بما فيها عمليات الاختطاف والاحتجاز خارج إطار القانون.