صفق البسطاء على خبر فتح الطريق و دقات قلوبهم فرحاً كان عصفوراً داخل صدورهم ينتفض ويحاول أن يطير ، هكذا كانت الفرحة لدى من عاشوا ولازالوا يجلدون بعذاب يومي بسبب اغلاق الطرقات . فتح طريق قعطبة -الفاخر-إب إن تحققت مبادرة فتحه بعثاً جديداً وشريان يقودهم الى نفض بعضاً من غبار الحرب ، لكن لا نعرف لماذا تتغلب لغة الحرب وادواتها على منطق السلام والإنسانية ؟ ، من منطلق فقه الواقع قطع الطرقات جريمة حرب في القانون الإنساني الدولي ، لكن ما الفائدة من الإستمرار في قطعها ؟ ولماذا يجد البعض في استمرار قطعها راحة النفس بالنسبة له ؟ . كم يكتوي الناس وبالذات الطبقة المسحوقة والبسطاء من الشعب اليمني يومياً بسبب قطع الطريق ، وكم مات من اشخاص بعد ان تعثر نقلهم بسبب المسافة وهناك من تم نقلهم بإنعاش نقل الموتى ، كم من أب او أم لاتسطيع الوصول الى ابنها او أخيها ، معاناة قطع الطرقات وقصصها ترق لها من لازال في قلوبهم بعضاً من قيم الرحمة والضمير . ما أقسى ان لا تستطيع التنقل بحرية داخل وطنك ، والأقسى ان تموت وانت تنتظر فتح معبراً او طريق لنقلك لمشفى . أين من يتحدثون عن السلام ليلاً ونهاراً الذين لا يعرفون مقدمة السلام ؟، اين من يتحدثون عن الانتهاكات اليس قطع الطرقات هي الانتهاك الاكبر ، اسخر من المبعوث الأممي الذي يتجول جواً ولم يتحدث عن طريق مقطوع ، سلام زائف يتحدث عنه. لمن يخافون من الله وعقابة، لمن لازالت فيهم رحمة وانسانية ، الى القيادات التي تحترم الإنسانية عليكم ان تتحركوا كلاً في منطقته من أجل فتح الطرقات ، فالطرقات فتحها هو بداية السلام ، أما طريق قعطبة الفاخر إب فهي شريان مهم سيربط عدن بصنعاء وفتحها يتطلب جهد كل الشرفاء في هذا الوطن . وأصارحكم إن ما شدني للكتابة وحرك قيامة قلمي ومشاعري خوفاً من ينالني غضب الله هو ذلك المسن الذي يتواصل بي دائما هل فتحت الطريق يحاول العودة الى مدينة قعطبة و حالته الصحية لا تستحمل التنقل لأكثر من 20 ساعة سفراً . نسألك يارب تحقق أمنياتنا وتسعدنا وكل اليمنيين بإتفاق المخلصين للتقرب الى الله .