شيء جميل من قيادة اتحاد الكرة اليمني ان تستجيب اخيرا لما طالبنا فيه من قبل وهو الرد والتوضيح لوسائل الاعلام حول تأخير او تأجيل الدوري لن اي تأويلات او تلميحات لن تجد لها اذان صاغية من المهتمين والمتابعين. . ولهذا حين حاولنا التواصل مع قيادة اتحاد الكره لإيضاح هذا الامر كان هدفنا تسهيل المهمة ومساعدتهم ومعها أعطى صورة للشارع الرياضي. ولكن كان للاتحاد نظرة خاطئة جدا بعدم تفاعله وتجاوبه مع الإعلام وضعف رويته نحو شريك مهم في إنجاح عمله. امس لم. اتابع حلقة برنامج اهل الرياضة الذي استضاف الأخ الفاضل حسن باشنفر نائب رئيس اتحاد الكره اليمني بمعية صديقي فؤاد قاسم وذلك لظروف خاصة جعلتني بعيدا منذ ايام عن متابعة ما يدور في الساحة الرياضية.. الا ان الزميل العزيز احمد الظامري مقدم هذا البرنامج الرياضي ارسل لي رابط الحلقة والحوار الذي دار مع السيد باشنفر وبصراحة وبعيدا عن أي مجاملات وجدت نفسي مقتنع تماما مع كل كلمة قالها حول تبرير مسائلة تأخير موعد انطلاق الدوري حين كشف عن كل كبيرة وصغيرة وبشفافية تامه وهذا مانريده.. حتي نلتمس العذر لاتحاد الكرة حيث قال باشنفر نحن مستعدين ان نسير نشاط الدوري بما لدينا من إمكانيات متاحه رغم ان كل ما يقال عنه اننا استلمنا مبالغ من الاتحاد الدولي والخليجي لا اساس لها من الصحة حتى اللحظة وان أعلن عنها من تلك الجهات مسبقا. وأضاف ان دعم الاتحاد الاسيوي هو الذي ظل مستمر ولكنه لن يكفي معسكرات ومتطلبات المنتخبات وحدها فكيف ببقية النشاط.. مؤكد انه رغم ذلك سيعمل الاتحاد جاهدا لتسير مباريات الدوري. واستطرد في كلامه مستفسرا من سيتكفل بدعم واستعدادات الأندية التي تعاني في اغلبها من شحة الدعم والموارد المالية. وهي مسائلة ستقف عائقا دون شك لخوضها اي منافسة رياضية مما يعرقل ذلك اقامة اي نشاط واستمراره. كلام في منتهى الواقعية والحرص على ديمومة العمل الصحيح وهنا لا اختلف مع السيد حسن باشنفر في كل حرف او كلمة قالها في حديثه في البرنامج لكني أضع عليه هنا سؤال مهما لماذا الاتحاد وهو يملك هذه الرؤية والفكر المتفرد ان يقدم على اتخاذ قرار غير مدروس حين أعلن عن عودة الدوري وتحديد موعدا لانطلاقه في شهر اكتوبر وهو يعرف ذلك الواقع المر للأندية.. اليس كان بالإمكان إيجاد حلول ومخارج وترتيبات مسبقه مع الجهات المعنية وعلى راسها الوزارة قبل اتخاذ اي قرار بضعكم في موقف لا تتمنوه ابدا.. اعتقد ان ماحصل درس قاسي يجب على اتحاد الكره الاستفادة منه في قادم الأيام فالظروف المحيطة بالبلد تعطي ملامح ومؤشرات صريحه لأفشال اي نشاط مالم يعد له العدة الكاملة وليس عيب ان يضل الدوري متوقفا وتقام بدلا عنه نشاطات كروية اخرى في إطار هذا الإقليم او تلك المحافظة حتى تنقشع غمامة هذه الظروف التي فرضها الواقع من حولنا وبالتالي لانشطح على واقعنا الحالي الملي بالتعيقدات.