الحرب تقتل كل جمال في بلادي ، وتجعل الحياة فيها أشبه بالكابوس ، فمع كل صوت رصاصة أو مدافعية تركض قلوباً الى الدعاء بأن يحفظ أبناء بلادي من الطرفين ، معركة ابين أو كما يسميها بعض محللي هذا الزمن حرب ابين الشعواء، انطلقت تاكل كل شي أمامه ولاتأبه بأن ابين الجميلة المسالمة ماتزالت تعاني وتئن مماسبق من الحروب ، ولازال الإنسان في ابين يرى ركام الحروب والاطلال الباقية كأنه بالامس ، وبيوت امهات الشهداء وأبنائهم تبكي حزنا وكمدا والما لفقدان من رحل في هذه الحروب . ومع استعار واشتعال المعارك في منطقة الطرية بين المتنازعين ، تسارعت الأحداث الأخيرة وذهب الكثيرمن ابناء ابين ضحية لهذة الحرب من الطرفين ، حرب لم يستطع فيها العقلاء أن يقفوا صفا واحدا ويطالبوا بوقفها حالاً وأن لايعيدوا تكرار اخطاء الزمن ، وأن يعلم هؤلاء المتصارعين بأن ابين قد أصاب الملل والحزن سكانيها من أصواتهم المزعجة واصوات مدافعهم المرعبة . فحبا لابين أرضا وانسانا لاتدمروها فهي ارض سلام ووئام ومحبة ، فأنتم حين تنتهى حربكم هذه لن تكونوا مهتمين بالذين رحلوا وقتلوا فيها وهم يقاتلون معكم بل ستتصافحون وتباركوا لبعضكم بالتهاني وتعودوا قادة للبسطاء الذين يتبعوكم، وتظل ام الشهيد وزوجته وابنته يتصارعون من أجل معاشه الذي لايسد رمق يوم واحد من أيامهم في ظل موجة الغلاء الملتهبة . فحباً لابين أوقفوا هذه الحرب التى لم يجني منها أبناء أبين سواء تعميق الجراح والألم ، أوقفوا العبث بجمال أجواءها من أصوات مدافعكم ، أوقفوا الحرب المستنزفة لدماء أبنائها ، فكم شهيد سقط للان من الجانبين ، وكم دماء ستسيل بعد هذا ، الى متى ستظل ابين تدفع الثمن ، أوقفوا الحرب التى اهلكت اهل ابين حباً لهم ولارضهم ، حبا. لابين أرضا وانسانا لاتدمروها. دمتم .........