ليس بعجيب ولا غريب بل ممكن ومطلوب أن تجد من كان بالأمس يعادي القضية الجنوبية أن يغير موقفه وأصبح اليوم يقف إلى جانب القضية وهذا هو المطلوب وهذا هو الهدف والكثير منهم اليوم قيادات يتفردون بالقرار دون غيرهم. بس الذي مش ممكن ولا يطاق هو إن تسمع من جاهر وحاضر وحارب الجنوب وقضيته وأظهر الحقد والعداء وتامر (أن يحاضر اليوم ويقف ليس أمام العامة من الناس بل يحاضر قادة الثورة والثوار ومن كان يصفهم إلى وقت قريب بالمنحرفين والخارجين عن الاجماع الوطني. هل نسمي هذا تغير مفاهيم والعودة إلى الصواب وإن خط الثورة بهذه الحالة قد انتصر وهذا انتصار للقضية وللمناضلين الأوائل أنفسهم أم أن هذا ليس أكثر من انتهازية مرحلية وخطرها أكبر من مفادها وأن تلك الوجوه ممكن تعود إلى ماكانت عليه فقط حين تحين الفرصة وتتغير الظروف بعد أن أصبحنا على تلك الوجوه صفة النضال فمحونا عنهم تاريخهم المشوه. وليس غريب على تلك الوجوه اتأقلم ومجارت الأحداث فهذا بالنسبة لهم ليس أكثر من تكتيك او قل بهلوه او شقاء اهم شي الربح وليس الخسارة وهؤلاء هم الذين لا يستحون وينطبق عليهم قول الأمام علي كرم الله وجهه(سكت أصحاب الحق عن الباطل حتى ظن أصحاب الباطل أنهم على حق).