بقلم د محمد السعدي كنت أعلم جيدا أن تعيين د كفاية الجازعي مديرا عاما لمستشفى الصداقة سيحدث فرقا من ناحية تحسين أداء المستشفى لمعرفتي السابقة بها منذ تحملي مسؤولية الإشراف على العملية التعليمية في م الصداقة لطلاب الدراسات العليا في قسم الباطنة بكلية الطب ثم بعدها رئاسة القسم العلمي لطب الباطنة بكلية الطب و العلوم الصحية لكن المفاجأة كانت لي أكبر عندما دلفت اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2020 إلى بوابة المستشفى و قد تراءى لي المبنى الكبير شامخا مرمما مطليا بعناية، لكني عندما اجتزت البوابة و طفت بأقسامها المختلفة أكتشفت أن مدخلا جادا و خطوات كبيرة و مقاربات أكثر جرأة قد شقتها د كفاية الجازعي في فترة قياسية لا تتعدى نصف عام طفنا المستشفى و وجدنا حركة دؤوبة في كل موقع بالتركيز على مجال العناية المركزة للاطفال الخدج و تحديث الاقسام و تشجير الممرات و ادخال تقنيات تشخيصية جديدة لفت انتباهنا ايضا النظافة و النظام و ادخال العناصر الشابة المؤهلة في الادارة الطبية و الفنية و التمريضية نظمنا اليوم لقاءنا العملي الأول ممثلين عمادة الكلية و برفقة رئيسي قسم الباطنة و الجراحة في الكلية و خضنا غمار نقاش مستسفيض مثمر يهدف الى إعادة افتتاح قسم الباطنة في م الصداقة و تنشيط بعض الوحدات التخصصية و ذلك عن طريق رفد القسم بفريق طلاب الدراسات العليا و طلاب الإمتياز و فريق اعضاء الهيئة التعليمية المشرفين على تدشين العملية التعليمية لطلاب المستوى الثالث و الدراسات العليا في قسم الباطنة ابتدأ من 1 ديسمبر القادم كما ناقشنا امكانية حشد الجهود لتأسيس قسم للجراحة العامة في المستشفى و التحضير لتنظيم مخيم جراحي يخدم مئات المرضى الفقراء و المحتاجين ركز نقاشنا في فريق كلية الطب و العلوم الصحية بجامعة عدن مع المدير العام على تحسين الخدمات الطبية الانسانية من خلال إسهام كلية الطب بأقسامها المختلفة كما تفعل أقسام النساء و التوليد و الاطفال و مركز الاورام و الاقسام الأخرى كان ملفتا لي رؤية د كفاية أن تحديث الخدمات الطبية ينبغي أن يمر من خلال تنشيط جهود الهيئات التعليمية للاقسام العلمية و إدخال المعايير العلمية الحديثة في التشخيص والعلاج و تنظيم الندوات و الورش و دورات التدريب و بعث برنامج التعليم الطبي المستمر كان لقاؤنا ناجحا بكل المقاييس و زدنا أملا على أملنا الذي جئنا به و تعمقت ثقتنا كثيرا أن توطيد و توسيع آفاق الشراكة بين كلية الطب و العلوم الصحية و المستشفيات التعليمية في عدن سوف يتيح المجال لتحسين الخدمات الطبية من ناحية و سيساهم في تطوير أداء التعليم الطبي السريري نحن في كلية الطب و العلوم الصحية بحاجة ماسة الى أيجاد حلول لمشاكل التطبيق العملي في قاعات و مختبرات الكلية و في مراكز التدريب في المستشفيات الحكومية بسبب الإزدياد المضطرد لأعداد الطلاب سنبدأ جادين في كلية الطب بتنفيذ جملة من المشاريع العلمية العملية و بحث امكانية فتح اقسام جديدة و مساقات تخصصية جديدة بالتنسيق مع الجهات المختصة فمستشفى الصداقة يخطو حثيثا نحو مستقبل مشرق مادام الإدارة الشابة الطموحة متمسكة برؤية استشرافية متجددة منطلقة من نظرية أن التغيير لا يمكن أن يقف بطريقه شحة الإمكانات و ان العمل مع كل الفاعلين من منظمات تنموية و مؤسسات علمية ككلية الطب و غيرها كفيل بإحداث نقلة نوعية و هادفة و حتى لا ننسى د محمد السعدي نائب العميد للشؤون الاكاديمية في كلية الطب و العلوم الصحية بجامعة عدن