اخوتنا الذين يتمترسون لقتال بعضهم البعض في جبهات ابين . نبلغكم رفضنا لهذه الحرب الذي يقتل فيها الاخ اخيه ونعلم ايضا انه لو كان الامر بايديكم لأوقفتموها اليوم قبل الغدٍ . ولكنها فرضت عليكم ولم يعد بإمكانكم إيقافها فلكل منكم اسبابه واهدافه وقناعاته . ولكن عليكم ان تدركون ان من يدفع بكم لقتل بعضكم ايضا له اجنداته واهدافه واطماعه التي لا تعرفونها . ولن يفصح لكم عنها وربما البعض منكم يغادر دنيانا دون ان يعرفها . لهذا وطالما ان ذلك كذلك فإننا ندعوكم ان لا تجعلوا هذه الحرب تفقدكم اخلاق المسلمين وان لا تبعدكم عن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف دين الرحمة والوسطية والاعتدال وصون كرامة الانسان الذي علمنا اياه منقذ البشرية من الضلالة الى الهدى سيدنا وسيدكم حبيب الله ورسوله محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله .والذي اخبرنا في حجة الوداع (ان دم المسلم على المسلم حرام ) وحاولوا ان لا تقطعوا شعرة معاوية . فاليوم انتم في المتارس ضد بعضكم ٬ وغدا سيكون ابنائكم يتعلمون في نفس المدارس . ستجتمعون تحت راية دولة تحتضنكم كلكم وستقابلون بعضكم ووتعاشرون بعضكم وربما تتجاورون في السكن والسكينة وستقتسمون الامل والالم والارض والكلا وسيجتمع ابنائكم في مدرسة واحدة وربما فصل دراسي واحد . فاعلموا انكم ستقبلون بعضكم برضاكم او رغما عنكم . لانكم ابناء الارض نفسها ودمكم واحد واخوة في الدين واقارب وابناء عمومة وبينكم صهارة ونسب لن تستطيعوا انكارها او تجاهلها . لهذا ننصحكم ان تحافظوا على شعرة معاوية فيما بينكم وان لا تفجروا في الخصومة . ان كنتم عاجزين عن حقن دمائكم وايقاف حربكم المفروضة عليكم والمسيرة من جهات اخرى غيركم واعلموا ان .الدهر يومان يوم لك ويوم عليك .فإن كان لك فلا تبطر وآن كان عليك أصبر فكلاهما سينحر اللهم فإني قد بلغت اللهم فأشهد الراجي لرحمة الله وغفرانه والداعي له بالهداية لكم لفعل الصواب . العبد الضعيف الفقير الى الله