انطلقت اليوم الثلاثاء عملية المسح الميداني الشامل لأشجارالبُن ومصادرالمياه في عدد من مناطق مديرية سرار يافع بمحافظة أبين، وفقاً لخطة عمل قسمت عليها مناطق المديرية إلى ثلاثة محاوررئيسية. فقد انطلق الماسحين والمشرفين الميدانيين بالنزل للعمل في الميدان بقيادة المهندس ماهرصالح وزملاءه من مركزالمديرية سرار مروراً بحوج ورهوة فلاحة ثم أمسدارة وحطاط الركب وكلسام. وخلال هذا النزول الميداني قاموا الماسحين بحصر أشجار البُن ومصادرالمياه من خلال استجواب المزارعين المهتمين بزراعة أشجارالبُن في تلك المناطق وكذا أسباب زوالها من الأراضي الزراعية لما من شأنه رفع بيانات شاملة تتضمن الأخذ الصحيح فيها لاستعادة زراعة البُن من قبل مختصين في هذا الجانب لدى مؤسسة يافع للعمل والإنجازالتي أشعلت ثورة مجتمعية في مناطق يافع بالاهتمام بزراعة البُن لما له من مردود كبيرفي الجانب التنموي والاقتصادي. ومن جانبهما الأخوه الأستاذ مرشد هايل القاطن بمنطقة الرضاع بحطاط أوضح أن سبب انخفاظ وهلاك زراعة أشجار البُن يعود إلى قلة منسوب المياه وكذا وجود أشجارالقات كعامل منافس فاقم الأزمة لزراعة أشجار البُن، وأما المزارع عوض بدراليوسفي القاطن بمنطقة كلسام والذي بحوزة أملاك اسرتهم كمية هائلة من أشجارالبُن القطي أوضح أن شتل البُن قد اتى به والده من منطقة شقصة التابعة لمديرية يافع رصُد في عام 1982م، ومازال في أراضيهم إلى هذا اليوم، ينتج محصول وافر وكافي لاسرتهم ويصدرمنه إلى مناطق يافع ومحافظة أبين. وأضاف انه فقد عدد من أشجار البُن القطي بسبب قلة المياه والجفاف التي تعصف باجواء المنطقة كل عام وكذلك وجود الحشرات التي تصيب جزء بسيط من المحصول بسبب غلاء أسعارالمبيدات الحشرية ك (التوسيفين) التي يصل سعره إلى 25 ألف ريال يمنياً ،داعياً في ختام كلمته كل المزارعين بيافع إلى انتشال شجرة القات واستبدالها بشجرة البُن وشاكراً جهود مجموعة المزارعين بيافع ومؤسسة يافع للعمل والانجازعلى وصلوهم إلى منطقة كلسام التي تبعد عن مركز المديرية سرارثلاثين كيلومترات تقريباً. ومن الواجهة الأخرى قام الفريق الميداني الآخر بقيادة مدير الزراعة والري بسرار،عبدالله محُمد شيخ والباحث الزراعي نشيط سعيدومجموعة من المزراعين بيافع بمسح مناطق اسفل سرارونوبان والقفل وعمران وذلك بحصرشامل لجميع أشجارالبُن ومصادرالمياه في تلك المناطق للأخذ بها ودراستها ومعالجتها من قبل ذوالإختصاص لدى مؤسسة يافع للعمل والإنجازفي الأيام القادمة. يذكر أن مناطق مديرية سرار مترامية الأطراف على طول السلاسل الجبلية، وتكثرفيها زراعة أشجار البُن القطي والعيسائي والطسوي رغم شحة المياه الذي نأمل أن تحل بصوره عاجلة، وايضاً النزول الميداني بيومه الأول تكلل بنجاح رغم بعد المسافة بين المناطق المترامية في سرار.
