يمثل عيد الإستقلال الوطني ال30 من نوفمبر الذي حدث عام ،وذكرى جميلة،لايمكن أن تمر علينا مرور الكرام دون أن نتحدث فيها وعن مواقفها العظيمة،لإن هذه المناسبة عزيزة،على كل أبناء الجنوب خاصة واليمن بصفة عامة، هذا هو تاريخنا وشموخنا الذي نتحدث فيه ورئسنا عالية لإنها مثلت منعطف تاريخي عظيم وولادة وطن ،لأن آباؤنا وأجدادنا حرروا وطن وأستعادوا كرامتهم من أعتى قوة عرفها العالم وهي بريطانيا العظمى، فهذه المناسبات الوطنية العظيمة،لايمكن التفريط فيها مهما بلغت التحديات ذروتها، مناسبات وطنية ليست مرهونة أو محتكرة على جهة أو فصيل أو تيار سياسي معين،فالاحتفال تعبير عن الحب والتفاخر بتاريخ وطني جاء بعد تضحيات جسيمة في الأرواح والممتلكات،وجهود مناضلين ذاقوا كل ويلات المر والعذاب،فكيف لنا أن ننسى هذه المناسبات أو التفريط بها،ومن يريد أن يتجاهلها فهو يمثل نفسه لا يمثل شعب، فالشعب في الجنوب بشكل خاص يحب تاريخه ويحب وطنه،ويتمسك به ويستأثر من ماضي ثوراته التحررية لرفض كل أشكال الذل والخضوع، إن من مكاسب هذه المناسبات توحد القلوب في حب الثورة،والترحم على أرواح شهداء الوطن الذين سقطوا من أجل تحقيق هذا الإستقلال،وايضاً نستغلها لتوجيه رسائل لمن يتسيدون القرار للحكومة ولرئيس الجمهورية بتحسين مرتبات شهداء ومناضلي الثورة اليمنية،فهم مظلومون جداً جداً وما يتسلمونه لا يستحق أن يطلق عليه مرتبات،نأمل من سيادة رئيس الجمهورية المشير هادي ورئيس الحكومة الشرعية المهندس معين أن يكون لهم قرار بتقدير أسر الشهداء ومناضلي الثورة وزيادة مرتباتهم،ونأمل العمل كثيرا على تحسين أوضاع المواطنين في العيش،ونأمل أن تتوقف بل أن تنتهي الحرب الدائرة في اليمن ويعم السلال والخير