تسعة أعوام مضت منذ أحداث ما يسمى بالربيع العربي الذي أستهدف وأسقط بعض الأنظمة والاوطان والشعوب العربية وأسقط وأطاح معها بقدراتها ومقدراتها ومنجزاتها الوطنية والقومية. وهذا الربيع الذي تبين وأتضح للجميع مصدره ومنبعه ومقرات قيادته وإدارته ومصادر دعمه وتمويله استغل خمول الشعوب وسذاجة القادة والحكام ونفذ عن طريقهم مخططاته العدوانية ومؤامراته الدنيئة والشيطانية..... ونتيجة لهذه المؤامرة الخارجية الخبيثة التي استهدفت الجمهورية اليمنية أرضاً وشعباً كأحد تلك الدول المستهدفة فقد دخل الوطن بسببها في نفق مظلم يسوده الحرب والهلاك والدمار ليعيش الوطن والمواطن خلال هذه الأعوام التسعة أسوأ سنوات الوجود...في خوف ورعب وظلم وكبت وتشرد وقتال وموت ومرارة واستعباد وحرمان..... والمشكلة إن تلك الأطراف الخارجية ألتي استخدمت أدوات الموت الداخلية وتجار الدماء وعشاق النهب والسلطة مازالت تستغل سذاجة حكام وقادة سلطات الأمر الواقع..... ومازالت تستثمر خمول الشعب اليمني وسكونه وسكوته على ظلم جحافل أدواتها.... ومازالت مستمرة في التغلغل في الخراب والدمار والهلاك وفي زراعة الموت والثأر والصراع والعداء.... ومازالت مستمرة في السيطرة على الأرض واحتلال المدن والجزر والتوسع والتحكم بالوطن وثروته ومقدراته وخيراته..... ونحن وبكل غباء وبساطة نشاهد أهداف أعداء الخارج تنفذ وتتحقق ودماء واجساد واراضي الوطن والشعب تتهالك وتتمزق والحياة تشتد وتتعقد ومع هذا ننتظر الحل من امريكا ومن الغرب ومن الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومن جنيف1 وجنيف2 ومن لقاء الكويت واتفاق السويد ومن المبادرة الخليجية والبيان الدستوري واتفاق الرياض..... ومن أجل أن يتوقف هذا السقوط وتخف سيول الدماء ويتم تدارك الأمر وتعود الحياة تدريجاً لأبد أن يفيق الشعب ويصحوا ضمير الحكام وقادة سلطات الأمر الواقع ولابد أن يعلم الجميع بأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك وبأن الأمر يحتاج إلي عزيمة قوية وارادة مخلصة ووطنية وإلي التخلي عن الولاء المطلق للأطراف الخارجية والتخلي عن تنفيذ مخططاتها التدميرية والاقتناع بالتسامح والتصالح والحوار واستغلال سنوات العمر المتبقية لينعم بها هذا الجيل والأجيال القادمة من بعده جيل بعد جيل..... مالم فإن هذا الحال سيزداد سوء وسيظل اعداء الخارج يستغلون سذاجة القادة وسكوت الشعب وسيظلون ينهبوا ارضنا ويدمروا منجزاتنا ويشطروا وحدتنا ويهدروا أعوامنا بنفس هذا الشكل وبنفس هذا الأسلوب الذي يعود عليهم بالربح وعلينا بالخسارة.