كنا نسمع في هذه المناسبة منذ وعينا عليها خطابا واحدا.. اليوم نسمع الف خطاب وخطاب مازال البعض فيها يستمري الكذب على البسطاء بأن أبناء الجنوب يعيشون اليوم أرقى أيام توحدهم !!
مع كل ما للخطاب الواحد من سلبيات إلا أنه تفوق ومازال يتفوق على الألف خطاب وخطاب ..
فالجنوب الذي كان يحكمه رئيس بات له ألف رئيس والأرض التي كانت مُصانة في عهد الخطاب الواحد باتت عرضة للانتهاكات بعدد خطابات نوفمبر اليوم وبعدد الرؤساء المتوجين من مناطقهم وقبائلهم وشللهم وعصاباتهم المسلحة وبعدد العملاء المسيرون من قبل أسيادهم خارج حدود الوطن !!
الحقيقة أن مرور مثل هذه المناسبة تظهر حاجتنا اليوم لصحوة جنوبية ترصد الانتهاكات للسيادة الوطنية وانتهاكات حقوق الإنسان ، وترصد حركة العملاء للخارج الذين يؤدون مهام لخدمة مصالح اطراف أجنبية على حساب مصالح الوطن بغرض التمكين لهم من الانفراد بحكم الجنوب أو غيره من اجزاء الوطن الجريح واستثمار تضحيات أبنائه ..
فغدا يجب ان يكون محطة للحساب على كل هذه الجرائم ..