بعد خروج ابناء الجنوب في ذكرى حرب 13 يناير واعلان ان هذا اليوم هو يوم التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب ودفن الماضي وبنى الحاضر بعيدا عن الحروب والاقتتال فقد استبشر ابناء هذا الشعب خيرا وتذوقوا نسمات الامل بمستقبل طيب ونهضة وتعليم وتماسك مجتمعي وقد شوهد ذلك الامر جلي وتعززت روح الاخاء بين ابناء هذا الشعب وترجم في تلاحمهم في محاربة المد الفارسي ممثل بالحوثي وتحرير جميع المحافظات الجنوبية ولكن ما ان لبث وان خرج الحوثي من المحافظات و المناطق الجنوبية ودخول الريال السعودي مع تواجد التحالف العربي المزعوم لتحرير اليمن واعادة الشرعية ممثله بالرئيس المشير عبدربه منصور هادي الى صنعاء تغير وتبدل كل ما كان يلوح في الافق من امل بمستقبل زاهر وحرية لهذا الشعب وعلى يد ابنائه من جرى بيدهم الريال السعودي واصبحوا هم قادة وتجار حروب نعم تجار حروب لا يهمهم المشاعر او الحرية الفكرية او الراي والراي الاخر وصارت مدن وارياف هذا الوطن مسرح وسوق ليتاجروا فبه من خلال التصفيات والاغتيالات والسجن فصار الشعب نعم الشعب كاملا اسير لهؤلاء وتجارتهم الغذرة .
وهنا نقول للقيادات والاجهزة الامنية للمجلس الانتقالي لم تتركوا مساحة لكل من اختلف معكم في الراي والتوجه لماذا لم تحاوروا كل هؤلاء من ابناء الجنوب وتبادلوهم الاراء ونقاش وتعملوا بمبداء التصالح والتسامح فالصبح كل هؤلاء من اخوتكم بين واسير ومشرد .ومتهم بالخيانة
نعم ان ما يجري من حرب في محافظة ابين بين الاخوه هو نتاج سياساتكم وتفكيركم المتعصب الذي استبدل الحوار وتبادل الافكار وتقبل الاخر بالتخوين والاسر وفي غالب الوقت القتل ، ولهذا خرج من خرج من عدن طريد لا لامر سواء انه كان في الجانب الاخر فاي تعددية فكرية وحرية تعبير تركتوها لهؤلاء الذين تم تخوينهم واليوم تدار المعارك تحت مسميات ومبررات لا تعفيكم من تحمل مسؤلية تعصبكم او بالاصح ما جركم له الريال السعودي .