معبد هندوسي يعود تاريخه إلى أكثر من 150 عاما، والسوق الذي يعكس اسم الهند اضافة الى الحب القوي للسينما الهندية من قبل المتابع اليمني تعتبر اهم نقاط الوصل التي تربط الشارع العام اليمني بالهند. وتشمل المعابد الهندوسية المشهورة معبد شري تاميرقا الذي تم بناؤه في عام 1862، ومعبد شري رام جي الذي تم بناؤه في عام 1875 ومعبد هانومان الذي تم بناؤه في عام 1882. وتشير التقديرات إلى أن الهنود في عدن كان عددهم 8563 شخصا في عام 1856 وزاد العدد تدريجيا إلى 15،817 في عام 1955. بينما يقدر الان بنحو 100،000 شخص من أصل هندي في جنوب اليمن يتركزون حول عدن، المكلا، الشحر، لحج، والحديدة المخا. وقد اكتسب العديد منهم على الجنسية اليمنية واصبحوا جزءا من نسيج البلاد. وهم، ومع ذلك، ما زالوا تيحتفظون بعلاقات مع عائلاتهم في الهند. ومنذ عام 1839 وحتى عام 1932، كان حكام الهند البريطانيين من بومباي يديرون عدن، وتقع في المنطقة الجنوبية من اليمن وتطل على بحر العرب،، وخلال هذه الفترة تأثرت الجالية الهندية بالحياة الاقتصادية والمالية في اليمن. علما ان العادات والتقاليد الهندية، سواء في الملابس أو في المواد الغذائية، واضحة جدا علاوة على ان المباني ذات الطابع الهندي المميزة يمكن رصدها في الأحياء القديمة مثل عدن التواهي وكريتر. وهناك أيضا حارة الهنود في كريتر. كما ان سوق البينان، التي سميت على اسم تاجر الهندي، تعتبر من الاسواق المعروف على نطاق واسع داخل عدن وخارجها. وفي الواقع، فإن الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الهندي الكبير قد ادهش عالم الاجتماع الفرنسي آرثر دي غوبينو الذي لاحظ حول عدن في عام 1855: "لقد شهدنا مدينة هندية على أرض عربية". ووفقا لمسعود ، أستاذ الأدب المقارن في جامعة عدن "في الأربعينات من القرن الماضي، اكتسبت عدن بعض السمات من المدن الهندية التي تميزها عن بقية المدن في شبه الجزيرة العربية" فقد كان للثقافة الهندية مثل هذا التأثير على المجتمع في عدن. وقال الباحث اليمني أن النفوذ الهندي اخترق الحياة الثقافية والاجتماعية للمجتمع العدني حيث ان الأغاني العربية كانت تغنى على الموسيقى الهندية. - المصدر: الهند اليوم